لم يتوانَ وزير الخارجيّة الخليفيّ «عبد اللطيف الزياني» عن التعبير عن استنكاره للعمليّة البطوليّة الفدائيّة في الخضيرة التي قُتل فيها صهيونيّان، وسقط عدد من الجرحى يوم الأحد 27 مارس/ آذار 2022، باستفزاز وقح لمشاعر الفلسطينيّين.
جاء ذلك في كلمته بمؤتمر النقب الذي جمعه مع وزراء خارجيّة الولايات المتحدة والإمارات والمغرب ومصر والاحتلال الصهيونيّ يومي الأحد والإثنين، دعمًا لاتفاقيّات التطبيع وتعزيزًا للعمل على مواجهة إيران.
وقد وصف كيان الاحتلال هذا المؤتمر بالتاريخيّ، وأكّد وزير خارجيّته «يائير لابيد» أنّه سيقام لاحقًا بشكل دائم، قائلًا وهو يقف إلى جانب وزراء خارجيّة الدول المطبّعة «الإمارات والبحرين والمغرب ومصر» وحليفته أمريكا: «نحن اليوم نفتح الباب أمام كلّ شعوب المنطقة، ومن بينهم الفلسطينيّون، ونعرض عليهم مستقبلًا مشتركًا من التقدّم»، بحسب تعبيره.
بينما قال وزير الخارجيّة الأمريكي «أنتوني بلينكن» إنّ «واشنطن وحلفاءها سيعملون معًا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات من إيران وحلفائها»، مشيرًا إلى أنّ بلاده تؤمن بأنّ العودة إلى الاتفاق النوويّ هي الخطّة الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأنّ «واشنطن ستواصل دعم عمليّة التطبيع بين إسرائيل والدول العربيّة».
يذكر أنّ الفصائل الفلسطينيّة ندّدت بهذا اللقاء ووصفته باللقاء التطبيعيّ الذي يجسّد حالة الضياع، والذي لا يخدم سوى مصالح الصهاينة في المنطقة.