قال الإعلاميّ البحرانيّ «الأستاذ حسن قمبر» إنّ مطالب شعب البحرين التي رفعها المتظاهرون في دوّار اللؤلوة في 14 فبراير 2011، قد تراكمت منذ أكثر من 100 عام من نضاله، وهي ليست وليدة اليوم أو وليدة ما عرف بالربيع العربيّ.
وأضاف في كلمته بمعرض «ألوان الثورة» الذي أقامه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في العاصمة بيروت يوم الجمعة 18 مارس/ آذار 2022، أنّ لدى البحرين ربيع ممتدّ مع هذه العائلة المجرمة الفاسدة التي سفكت الدماء، وهتكت الأعراض منذ العام 1783 الذي يسمّونه «عام الفتح»، وكأنهم قوّة مسلمة غزت بقعة كافرة، بحسب تعبيره.
ولفت قمبر إلى أنّ هذا الشعار هو نفسه الذي رفعته القوّات السعوديّة- الإماراتيّة التي سمّت شعب البحرين بالمشرك والكافر، وهدمت مساجده وحرقت قرآنه، رغم أنّ المصاحف تطبع في شبه الجزيرة العربيّة.
وقدّم تحيّة إجلال لكلّ شهداء المقاومة؛ من المنامة إلى بيروت، إلى دمشق وصنعاء، وبغداد، وإلى عروس العروبة فلسطين وعاصمتها القدس، ولكلّ رصاصة، وكلّ كلمة، وكلّ لوحة فنيّة توجّه رسالة وموقفًا لكلّ أنظمة العمالة والخيانة، وأدوات المشروع الصهيونيّ في البلدان العربيّة والإسلاميّة وكلّ دول المنطقة، في معركة حاسمة قائمة سيكون فجر نصرها قريبًا.
ووجّه الإعلاميّ البحرانيّ رسالة للأنظمة العميلة التي طبّعت مع الصهاينة: الإمارات، النظام السعوديّ، النظام الخليفيّ، المغرب والسودان، ومصر والأردن، وساندت الكيان المغتصب وأعطته الشرعيّة وحوّلته إلى حمامة سلام قائلًا: «باءت محاولاتكم بالفشل، ونحن نراهن على الوعي الشعبيّ من الأجيال السابقة والحاليّة والقادمة»، مؤكّدًا لأهل غزّة الأبيّة والضفّة الغربيّة وحي الشيخ الجراح، ولكلّ بقعة من تراب فلسطين المحتلّة، أنّ شعب البحرين سجّل موقفًا شجاعًا رغم القبضة الأمنيّة والاستبداد والديكتاتوريّة والملاحقات الأمنيّة وعمالة هذا النظام، وهو واقف بكلّ ثبات متضامنًا مع فلسطين وموجّهًا بوصلته نحو القدس حتى تتحرّر.
وأضاف قمبر أنّ القوّات السعوديّة- الإماراتيّة دخلت للبحرين منتصف مارس/ آذار 2011، فسحقت الاحتجاجات الشعبيّة مستقوية بسلاحها على شعب أعزل لا يحمل في يده إلى الوردة والكلمة، وهذه القوّات شاء الله تعالى لها أنّ تُدكّ على يد قوّات أنصار الله واللجان الشعبيّة في اليمن المقاوم، فهذه القوّات مرّغ أنفها حتى هذه اللحظة في هذه الأرض التي انتصرت لأهلها وانتقمت لأطفالها وشيوخها ونسائها وأبنائها الذين بلغ عددهم أكثر من 500 ألف ضحيّة سقطوا في المجازر السعوديّة، ولكن ما أثلج قلوب العرب أنّ اليمنيّين يأخذون بثأر الأمّة العربيّة، ليس فقط ثأر شعب البحرين أو فلسطين أو بيروت أو دمشق أو بغداد، بل يأخذون ثأر كلّ دماء العرب التي أسهمت هذه الأنظمة العميلة بسفكها ظلمًا وعدوانًا، وفق قوله.
وتوجّه الأستاذ قمبر في ختام كلمته بالشكر والتقدير لمنظّمي المعرض والمشاركين فيه، ولكلّ من أسهم في إنجاحه.