أقام ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، يوم الإثنين 21 مارس/ آذار 2022، مهرجانًا خطابيًّا شعريًّا في مدينة البصرة العراقيّة، بمناسبة الذّكرى السنويّة الحادية عشرة لدخول القوّات السعوديّة – الإماراتيّة للبحرين، وتأبينًا لشهداء مجزرة شعبان الكبرى في القطيف.
ووجّه مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت بكلمته المصوّرة التحيّة لأهالي البصرة، لافتًا إلى العلاقة العميقة التي تجمعهم مع شعب البحرين، وخاصًّا بالتحيّة ابن البصرة الشهيد «أبو مهدي المهندس»، واصفًا إيّاه بمصدر الإلهام لكلّ مجاهدي العالم، في إكمال خطّ الإمام الحسين «ع» ونهجه.
وقال إنّ مسيرة المهندس وشهادته قد أسّست لفكر يدرّس للأجيال القادمة لما تتضمّنه من عبر ومواقف خالدة.
وأشار العرادي إلى ما كانت البحرين تعنيه للشهيد القائد، فهي كانت على الدوام من أولويّاته، ولا سيّما ما جرى على شعبها من مظلوميّة، فكان الناصر لها وتحديدًا لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الذي يعاهده على مواصلة مسيرته.
وأضاف أنّ الاحتلال السعوديّ- الإماراتيّ للبحرين جاثم منذ 11 عامًا على صدور البحرانيّين، حيث كان دخوله مشروع حرب إبادة، فقد حاربت قوّاته الدين والهويّة والعقيدة والشعائر والخيار الشعبيّ الثوريّ، وسعي الشعب إلى نيل حقّ تقرير المصير وإزالة النظام المجرم الخليفيّ في البحرين.
ورأى العرادي في موقف أهل البصرة وعموم الشعب العراقيّ موقف الأخ من أخيه، من منطلق الغيرة والحميّة تجاه مظلوميّة الشعب، وهو محلّ تقدير واعتزاز وفخر.
واستنكر «مجزرة شعبان الكبرى» التي اقترفها النظام السعوديّ الإرهابيّ التكفيريّ قبل 9 أيّام في وضح النهار، مستغلًّا انشغال العالم بالحرب الروسيّة- الأوكرانيّة، حيث أعدم 81 سجينًا بينهم 41 من أبناء القطيف والأحساء الأبرياء، معتقلي رأي سلميّين، دون رأفة ورحمة، وعلى الطريقة الداعشيّة، والتي يمثّل نظام آل سعود رأس حربتها متمثّلًا بمجرم الحرب «محمد بن سلمان» وأبيه، منتقدًا كيف مرّت هذه المجزرة المروّعة دون أيّ محاسبة أو مساءلة دوليّة حتى الساعة، لافتًا إلى أنّ هذا يكشف ازدواجيّة المعايير وسياسة الإفلات من العقاب التي تحمي الظلمة والأنظمة الديكتاتوريّة المستبدّة.
وشدّد الدكتور العرادي على ضرورة تخليد الفتوى المباركة التي صدرت عن المرجعيّة العليا في النجف الأشرف، وتمرّ ذكراها في هذه الأيّام، وهي التي لم تنقذ العراق فحسب بل أنقذت كلّ المنطقة من براثن داعش وداعميه العالميّين، وهي تمثّل منعطفًا تاريخيًّا خاصّة في العالم الإسلاميّ.، بحسب تعبيره.
ووجه في ختام كلمته الشكر للقائمين على تنظيم هذا المهرجان وحسن استضافتهم لفعاليّات ائتلاف 14 فبراير.
وأكّد النّائب العراقيّ «ناصر الخزعلي» أنّ الشّعب العراقيّ مستمرّ في نصرته للشّعب البحرينيّ في مطالبه المشروعة، مندّدًا بجريمة النّظام السعوديّ وإقدامه على جريمة الإعدام الجماعيّة في «مجزرة شعبان الكبرى»، والتي استُشهد فيها عشرات من أبناء الطّائفة الشيعيّة في القطيف.
واستنكر الخزعلي سياسة القمع والانتهاكات التي يرتكبها النظام الخليفيّ بحقّ الشّعب البحرينيّ، وممارسته أبشع الجرائم ضدّ المعارضين منذ انطلاق احتجاجات فبراير/ شباط 2011 حتى اليوم، وأشار إلى أنّ «النّواب سبق أن قدّموا إلى مجلس النّواب العراقيّ مشروعين لنصرة شعب البحرين»- بحسب تعبيره.
وتناول النّائب البرلمانيّ «السيّد علاء الحيدري» المساعي العراقيّة إلى تقويض المشروع السعوديّ- الإماراتيّ ضدّ الشّعب البحرينيّ، حيث شدّد على ضرورة انسحاب ما تسمّى قوّات «درع الجزيرة» من الأراضي البحرينيّة، والتوقّف عن التدخّل في الشؤون الداخليّة للدّول الخليجيّة.
وأعرب الحيدري عن تضامن الشعب العراقيّ مع الشعب البحرينيّ في قضيّته المطالبة بالسّيادة الكاملة على أراضيه، والتوقّف عن التدخّل السياسيّ والعسكريّ في البحرين.
ووجّه التحيّة إلى الشّعبيْن في البحرين وشبه الجزيرة العربيّة، وإلى عوائل شهداء مجزرة شعبان الكبرى.
وشهد المهرجان مشاركات شعريّة من شعراء العراق بينهم «الشّاعر علاء العيساوي، والشّاعر علي السّماوي، والشّاعر كاظم الحمداني، والشّاعر علي الميالي»، وسط حضورٍ شعبيّ واسعٍ من مختلف الأطياف العراقيّة.