نستنكر الاعتداءات التي قام بها درع الجزيرة على أبناء شعب البحرين، الذين وقفوا وقفة رجل واحد -سنّة وشيعة- من أجل حقوقهم، ورفضًا للتهميش الذي لحق بهم، فخرجوا يطالبون بهذه الحقوق ليواجَهوا بقوى خارجة عن البحرين اعتقلتهم وضربتهم وقمعتهم، واغتيل منهم من اغتيل واعتقل من اعتقل وقتل من قتل.
وأكّد سماحته في كلمته في الحفل الخطابيّ الذي أقامه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، يوم الأربعاء 16 مارس/ آذار 2022، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للاحتلال السعوديّ للبحرين، في مدينة الموصل العراقيّة أنّ العراقيين لا ينسون دور النظام السعوديّ الذي فتح لأمريكا قواعد في أراضيه من أجل قصف العراق، فالسعوديّة كانت أوّل من فتحت أبوابها وديارها حتى دخلوا الأمريكان وبنوا لهم القواعد، فقصفوا بصواريخهم وطائراتهم شعب العراق، وقتلوا الرجال والنساء، ولم يفرّقوا بين مسلم ومسيحيّ وأيزيدي وسنيّ وشيعيّ وعربيّ وكرديّ، فكانت السعوديّة معولًا هدّامًا للإسلام والمسلمين، وما داعش الذي تربّى وخرج من مدارسهم ومذاهبهم وكتبهم وفتاويهم، إلّا صنيعتها التي أرسلت الشباب الذين فجّروا المساجد والمعابد والكنائس والحسينيّات ومراقد آل البيت «ع»، وهذا هو الفكر الوهابيّ العميل للإنجليزيّ الذي يريد السيطرة على العالم العربيّ، وهو من قتل الشعب العراقيّ ولم يفرّق بين سنّي وشيعيّ، بحسب تعبيره.
ووجّه الشيخ العبادي التحيّة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الذي أخذ على عاتقه التصدّي لهذا النظام المجرم، ومواجهة الظلم أينما وجد؛ في العراق وخارجه، معبّرًا عن رفضه أيّ احتلال، وكلّ أشكال التطبيع.