قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ الذكرى الأليمة الحادية عشرة لاحتلال القوّات السعوديّة والإماراتيّة الغازية أرض البحرين، عبر غطاء أمريكيّ- بريطانيّ واضح يتبعه صمت أوروبيّ وأمميّ مقيت على قمع ثورة 14 فبراير، واستباحة مرتزقة قوّات هاتين الدولتين سيادة البحرين وحرمات شعبها المسلم المسالم الأعزل، هي محطّة شعبيّة نضاليّة للصمود، ولمقاومة هذا الاحتلال.
ولفت في بيان لمجلسه السياسيّ يوم الثلاثاء 15 مارس/ آذار 2022 إلى أنّ هذا الاحتلال أخذ أشكالًا فاقت الجانب العسكريّ، وتمدّدت لتشكّل احتلالًا سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا للبلاد، موضحًا أنّ استعانة النظام الخليفيّ بالقوّات المحتلّة لهتك الحرمات وضرب سيادة البلاد في ذلك النهار المشؤوم هي دليلٌ آخر على ارتمائه في أحضان الخارج وفقدانه أيّ شرعيّة شعبيّة ودستوريّة، وفشله في كسر إرادة شعب البحرين الثوريّة والسياسيّة.
وحيّا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير كلّ من ضحّى وقاوم هذا الغزو السعوديّ والإماراتيّ طوال العقد الماضي، مؤكّدًا أنّه لن ينسى شهداء مجزرة ذلك اليوم وصولًا إلى شهداء مجزرة الإعدامات الأخيرة والمروعة في سجون الرياض بحقّ 41 شهيدًا من أبناء القطيف والإحساء، مشدّدًا على الاستمرار بالنضال معهم لإفشال كلّ مشاريع آل سعود وآل نهيان وآل خليفة الاحتلاليّة والإجراميّة.
ووجّه في ختام بيانه رسالة للنظامين السعوديّ والإماراتيّ، قائلًا فيها: «عليكما بالانسحاب من أرض البحرين فورًا، فبقاؤكما العسكريّ احتلال غاشم يحقُّ لشعبنا مقاومته بكافّة الأساليب المتاحة والمشروعة، وكُفّا أذاكما وعدوانكما الغاشم عن شعب اليمن الشقيق، واتركا شعوب المنطقة تقرّر مصيرها بمعزل عن التدخّلات الخارجيّة الآثمة».