بسم الله الرحمن الرحیم
تمرّ على شعب البحرين الذكرى السوداء الحادية عشرة لاحتلال القوّات السعوديّة والإماراتيّة الغازية أرضنا الطاهرة، عبر غطاء أمريكيّ- بريطانيّ واضح يتبعه صمت أوروبيّ وأمميّ مقيت على قمع ثورة 14 فبراير، واستباحة مرتزقة قوّات هاتين الدولتين سيادة البحرين وحرمات شعبها المسلم المسالم الأعزل، المطالب بحقوقه المشروعة التي نصّ عليها القانون الدوليّ، وكفلتها شرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدوليّة.
إنّ هذه الذكرى الأليمة محطّة شعبيّة نضاليّة للصمود، ولمقاومة هذا الاحتلال الذي أخذ أشكالًا فاقت الجانب العسكريّ، وتمدّدت لتشكّل احتلالًا سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا للبلاد، وما استعانة النظام الخليفيّ بالقوّات المحتلّة لهتك الحرمات وضرب سيادة البلاد في ذلك النهار المشؤوم إلّا دليلٌ آخر على ارتماء هذا النظام في أحضان الخارج وفقدانه أيّ شرعيّة شعبيّة ودستوريّة، وفشله في كسر إرادة شعب البحرين الثوريّة والسياسيّة.
نقف في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بإجلال واحترام لكلّ من ضحّى وقاوم هذا الغزو السعوديّ والإماراتيّ طوال العقد الماضي، ونترحّم على شهداء مجزرة ذلك اليوم وصولًا إلى شهداء مجزرة الإعدامات الأخيرة والمروعة في سجون الرياض بحقّ 41 شهيدًا من أبناء أهلنا وإخوتنا في القطيف والإحساء الذين نعاهدهم بأنّنا لن نساوم على تلك الدماء الزاكية ولن نبيعها، وسنبقى معهم ومع ذويهم على العهد في إفشال كلّ مشاريع آل سعود وآل نهيان وآل خليفة الاحتلاليّة والإجراميّة حتى يتمّ القصاص العادل، ويحقّ وعد الله للصابرين والمستضعفين، وللنظامين السعوديّ والإماراتيّ المستبدينّ نقول: «عليكما بالانسحاب من أرض البحرين فورًا، فبقاؤكما العسكريّ احتلال غاشم يحقُّ لشعبنا مقاومته بكافّة الأساليب المتاحة والمشروعة، وكُفّا أذاكما وعدوانكما الغاشم عن شعب اليمن الشقيق، واتركا شعوب المنطقة تقرّر مصيرها بمعزل عن التدخّلات الخارجيّة الآثمة».
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 15 مارس/ آذار 2022م