أوضح نائب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار “قصي الضحاك” أنّ بلاده انضمّت طوعًا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائيّة، وتخلّصت من مخزونها من هذه الأسلحة، ودمّرت مرافق إنتاجها، وحرصت على معالجة بعض النقاط العالقة من خلال تعاونها مع المنظّمة لإغلاق هذا الملفّ نهائيًّا.
وأكّد خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة أنّ دولًا معروفة تواصل التغطية على جرائم التنظيمات الإرهابيّة وتسييس ما يسمّى “ملف الكيميائي” في سوريا، بعد أن أطلقت مجموعات إرهابيّة قذيفة تحمل موادًا كيميائيّة سامة على منطقة خان العسل في محافظة حلب، ما أدّى لاستشهاد 25 شخصًا معظمهم من عناصر الجيش العربيّ السوريّ، وإصابة 110 غيرهم بحالات اختناق وإغماء.
وتابع الضحاك أنّه على إثر تلك العمليّة الإرهابيّة طلبت سوريا من الأمين العام السابق للأمم المتحدة تشكيل بعثة فنيّة مستقلة للتحقيق في الحادثة، لكن المؤسف أنّه رغم التلكؤ والمماطلة لأشهر في تشكيل تلك البعثة فإنّها لم تقم أبدًا بزيارة موقع الحادثة، ولم يتمّ إجراء أيّ تحقيقات بشأنها حتى اليوم، لتبقى حادثة خان العسل دليلًا على تغطية دول معروفة على جرائم التنظيمات الإرهابيّة، وشاهدًا حيًّا على حجم التلاعب والتسييس بشأن ما يسمّى “ملف الكيميائي السوري“.