{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
ارتكب النظام السعوديّ الإرهابيّ جريمة مروّعة جديدة بدم بارد وفي وضح النهار، مستغلًّا انشغال المجتمع الدوليّ والإعلام العالميّ بالأزمة الروسيّة الأوكرانيّة، إذ أقدم على إعدام 81 معتقلًا بينهم 41 من خيرة شباب المنطقة الشرقيّة من أبناء الحراك السلميّ المطلبيّ، وذلك بعد إلصاق صفة الإرهاب واعتناق الفكر الضالّ بهم زورًا وبهتانًا وتضليلًا، بحسب ما زعمته وزارة الداخليّة السعوديّة.
إنّ هذه المجزرة الوحشيّة تكشف من جديد بشاعة سياسة «محمّد بن سلمان» الإجراميّة وأبيه، وتدحض كلّ مزاعم الانفتاح والتنوّع وحقوق الإنسان التي يتبجح بها مجرم الحرب ابن سلمان، بل تكشف مستوى متقدّمًا من الإجرام لم يصله قبله غير السفّاحين.
بقلوب يملؤها الأسى، نرسل من البحرين باسم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إلى عوائل الشهداء في المنطقة الشرقيّة عزاءنا ومواساتنا، وفي الوقت نفسه نعرب عن فخرنا بالتحاق هذه الثلّة المؤمنة بركب الشهداء، سائلين الله تعالى أن يصبّر قلوب ذويهم ويثبّتهم على موقف الحقّ الذي من أجله استشهد فلذات أكبادهم، ونطالب كلّ أحرار العالم بأن يقفوا موقف عزّ نصرة لأهلنا المظلومين في نجد والحجاز، وألّا يبقوا على الحياد، وندعو المجتمع الدوليّ إلى تحمّل مسؤوليّاته بلجم المجرم ابن سلمان وأبيه عن ارتكاب مثل هذه الجرائم، وأن يعاملهما كمجرمَي حرب، تلطّخت أيديهما بالدماء في أكثر من قطر عربيّ.
الرحمة للشهداء والخزي والعار للقتلة المجرمين، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 12 مارس/ آذار 2022م