طالبت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المُتّحدة، والمفوّض الساميّ لحقوق الإنسان، بالضّغط على النظام من أجل الإفراج عن الرمز المُعتقل الدكتور «عبد الجليل السّنكيس».
وقالت المنظّمة في مداخلتها خلال أعمال الدّورة التّاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة في جنيف، يوم الأربعاء 9 مارس/ آذار 2022م، إنّها ترحّب برسالة الادّعاء الموجّهة من مكاتب المقرّرين إلى حكومة النظام بشأن قضيّة السنكيس، لافتة إلى أنّه بدأ إضرابه عن الطعام في 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على مصادرة أبحاثه على يد الضّابط المدعوّ «يوسف فخرو»، وترفض إدارة السّجن تسليمها لعائلته على الرغم من أنّ ضبّاطًا قاموا بمراجعة الكتاب وأقرّوا أنّه غير سياسيّ»- بحسب تعبيرها.
وأوضحت المنظّمة أنّ حالة «السّنكيس» الصحيّة تزداد سوءًا، مع استمرار إضرابه لأكثر من 240 يومًا، بينما يرفض النظام تحقيق مطالبه، بل أيضًا يضيّق عليه من خلال منعه من الاتصالات المرئيّة مع عائلته، ولهذا السبب، يمتنع عن تناول الأدوية والمكمّلات الغذائيّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» يواصل إضرابه عن الطعام منذ 246 يومًا، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه، حيث بدأه منذ 8 يوليو/ تموز 2021.
وعلى الرغم من المطالبات الدوليّة والحقوقيّة بالإفراج عن السنكيس، وما آل إليه وضعه الصحيّ من تدهور يشكّل خطرًا على حياته، فإنّ النظام الخليفيّ يصرّ على عدم منحه الحريّة التي هي حقّه، باستهتار واضح في حياته وسلامته.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
والدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.