شدّد البيان المشترك الذي أصدره النظام الخليفيّ مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة في اختتام الحوار الاستراتيجيّ الثّاني، الذي عقد بين المدعو وزير خارجيّة النظام «عبد اللطيف الزياني» ونظيره الأمريكيّ «أنتوني بلينكن»، على عدّة نقاط أبرزها ضرورة دعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا وتوطيد العلاقات الخليفيّة مع الصهاينة.
وبدأ عقد الحوار الاستراتيجيّ الثاني بين الجانبين يوم الإثنين 28 فبراير/ شباط الماضي، فيما جاء البيان المشترك بالتزامن مع زيارة وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة»، إلى العاصمة الأمريكيّة «واشنطن».
وأعربت الإدارة الأمريكيّة عن تقديرها لاستضافة البحرين مقرّ الأسطول الخامس للبحريّة الأمريكيّة، وللدّعم الذي قدّمته المنامة بصفتها حليفًا رئيسًا خارج «حلف الناتو»، في عمليات نقل الأمريكيّين وغيرهم من الأفراد المعرّضين للخطر من أفغانستان.
وأكّد الجانبان أهميّة حشد دعمٍ دوليّ لمواجهة العمليات العسكريّة الروسيّة في أوكرانيا، وضروة وقوف البلدين في مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للأمن والاستقرار – وفق تعبيرهما، كما ناقشا سُبُل توطيد علاقات البحرين مع الكيان الصهيونيّ، منذ التوقيع على اتفاقيات التطبيع.
وفي سياق تعميق العلاقات أكثر مع الكيان الصهيونيّ فقد استقبلت وزيرة الصحّة «فائقة الصالح» نظيرها الصهيونيّ «نيتسان هورويتز» والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارةٍ رسميّة إلى البلاد، وذلك في إطار الدفع بمسارات العلاقات بين الجانبين نحو آفاقٍ أرحب، ولا سيّما بِفُرص التعاون المشترك في مجالات الصحّة والطّب، وبما يحقّق التطلّعات المشتركة- وفق وكالة «بنا».
كما استقبل رئيس هيئة الأركان في البحرين «ذياب النعيمي، نظيره في الكيان الصهيونيّ «أفيف كوخافي» لدى وصوله إلى مطار البحرين الدوليّ، والذي وصل إلى البحرين في زيارة رسميّة يوم الأربعاء 9 مارس/ آذار 2022.
وقد قال موقع «معاريف» الصهيونيّ إنّ زيارة المسؤول العسكريّ الصهيونيّ تأتي في إطار العلاقات «الدافئة» مع البحرين، حيث يلتقي مستشار الأمن الوطنيّ قائد الحرس الملكيّ «ناصر حمد الخليفة»، وقائد الأسطول الخامس الأدميرال «تشارلز براد كوبر»، وذلك استكمالًا لزيارة رئيس وزراء الاحتلال «نفتالي بينيت» للبحرين قبل نحو شهر، والتي التقى خلالها الديكتاتور حمد وابنه سلمان.