طالبت رابطة الصحافة البحرانيّة- ومقرّها لندن- النظام الخليفي بالتوقف عن استخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسّس على الأفراد، والتحقيق في عمليّات التجسس وآليّاتها، وما إذا كانت ترتبط فعلًا بمواجهة الإرهاب، أو أنّها موجّهة ضدّ المعارضين ونشطاء المجتمع المدني.
وأكّدت في بيان لها أنّ النظام مستمرّ في الاختراق والتنصّت غير القانوني على نشطاء المجتمع المدني، وبالخصوص النشطاء السياسيّين والحقوقيّين والصحافيّين، مشيرة إلى التقرير الصادر عن مؤسّسات دوليّة منها: “منظمة العفو الدولية” و”سيتزن لاب”، والذي أظهر تنصت النظام على عدد من النشطاء في الفترة ما بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول 2021، ومنهم هواتف المحامي “محمد التاجر” ومستشارة الصحة النفسيّة “شريفة سوار” وأحد الصحافيّين، من خلال برنامج التجسس الصهيوني “بيغاسوس”.
ولفتت الرابطة إلى أنّ للبحرين تاريخًا طويلًا في مراقبة المعارضين واستهدافهم، إذ وثّقت الرابطة 49 تعدّيًا على الحريّات الإعلاميّة وحرية الرأي والتعبير في البحرين خلال العام 2021، نصف هذه التعدّيات تتعلق بقضايا الإنترنت بواقع “26 حالة”، من ضمنها حالات التجسس الإلكترونيّ، مبيّنة أنّه انتهاك صريح لحرية الرأي والتعبير واستباحة لخصوصيّة الأفراد، ونقطة سوداء جديدة تضاف إلى سجلّ القمع الممنهج للنظام في البحرين.