هنّأت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير معتقلة الرأي «فضيلة عبد الرسول» على نيلها الحريّة بعد أيّام من الاعتقال على خلفيّة سياسيّة.
وقالت في بيان لها يوم الثلاثاء 1 مارس/ آذار 2022 إنّ خطوة اعتقال المواطنة «عبد الرسول» بعد استدعائها من منزلها لم تكن عبثيّة من النظام الخليفيّ، بل كانت جسّ نبض للشعب تجاه إعادة اعتقال الحرائر، ولا سيّما أنّ ما اتُهمت به هو أمر إنسانيّ وبديهيّ، حيث إنّها ربّة البيت الذي لجأ إليه قريب زوجها ينشد الأمان الذي يحتاج إليه من هم في حالته النفسيّة المتدهورة.
ورأت نسويّة الائتلاف أنّ اعتقال «عبد الرسول» وهي البالغة من العمر 52 عامًا مع زوجها وشقيقه، وإصابتها بفيروس كورونا، يعكس مدى وحشيّة هذا النظام الذي لا يراعي عمرًا أو وضعًا صحيًّا لإنسان، بل تدفعه رغبته في الانتقام من الشعب إلى اقتراف أبشع انتهاكات حقوق الإنسان باستهتار سافر بكلّ التحذيرات الشعبيّة والدعوات الحقوقيّة، مستغلًّا دعم أسياده الأمريكان والبريطانيّين وأصدقائه الصهاينة، بحسب تعبيرها.
وأكّدت أنّ «فضيلة عبد الرسول» دفعت ثمن إنسانيّتها أيّامًا في الأسر، لكنّها حطّمت قيود الجور والظلم بصمودها وصبرها وثباتها، وانتصرت لإنسانيّتها أمام نظامٍ قمعيّ متعجرف.
وكان النظام الخليفيّ قد استدعى المواطنة «فضيلة عبد الرسول» يوم الإثنين 14 فبراير/ شباط 2022، بعد اعتقاله زوجها «السيّد رضي موسى العلوي» وشقيقه «السّيد جعفر موسى العلوي» بتهمة التستّر على ابن شقيقهما معتقل الرأي «السيّد محمود السيّد علي»، بادّعاء هروبه من مستشفى الطبّ النفسيّ حيث كان موجودًا، وأوقفهم لمدّة أسبوع على ذمّة التحقيق، وقرّرت النيابة العامّة الخليفيّة يوم الإثنين 21 فبراير/ شباط 2022 تمديد اعتقال الثلاثة لمدّة أسبوعين.
وقد لقي اعتقال «المواطنة عبد الرسول» استنكارًا علمائيًّا وشعبيًّا وحقوقيًّا واسعًا حيث طالب سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى بالإفراج الفوريّ عنها، وزارت الوفود العلمائيّة والشعبيّة عائلتها تضامنًا معها، وطالب المتظاهرون والمعتصمون في فعاليّاتهم بالإفراج عنها، واستنكر اعتقالها الجائر مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور «إبراهيم العرادي».