بسم الله الرحمن الرحيم
لم تكن خطوة اعتقال المواطنة الحرّة «فضيلة عبد الرسول» بعد استدعائها من منزلها عبثيّة من النظام الخليفيّ، بل كانت جسّ نبض للشعب تجاه إعادة اعتقال الحرائر، ولا سيّما أنّ ما اتُهمت به هو أمر إنسانيّ وبديهيّ حيث إنّها ربّة البيت الذي لجأ إليه قريب زوجها ينشد الأمان الذي يحتاج إليه من هم في حالته النفسيّة المتدهورة.
وكذلك يعكس اعتقال «فضيلة عبد الرسول» البالغة من العمر 52 عامًا مع زوجها وشقيقه، وهي مصابة بفيروس كورونا، مدى وحشيّة هذا النظام الذي لا يراعي عمرًا أو وضعًا صحيًّا لإنسان، بل تدفعه رغبته في الانتقام من الشعب إلى اقتراف أبشع انتهاكات حقوق الإنسان باستهتار سافر بكلّ التحذيرات الشعبيّة والدعوات الحقوقيّة، مستغلًّا دعم أسياده الأمريكان والبريطانيّين وأصدقائه الصهاينة.
هنيئًا للبطلة الحرّة «فضيلة عبد الرسول» التي دفعت ثمن إنسانيّتها أيّامًا في الأسر، لكنّها حطّمت قيود الجور والظلم بصمودها وصبرها وثباتها، وانتصرت لإنسانيّتها أمام نظامٍ قمعيّ متعجرف.
الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 1 مارس/ آذار 2022 م