قال زعيم حركة أنصار الله في اليمن «السّيد عبد الملك الحوثي» إنّ أمريكا والكيان الصهيونيّ ينظران باحتقار إلى الأنظمة السعوديّة والإماراتيّة والخليفيّة في البحرين وكلّ المطّبعين في العالمَين العربيّ والإسلاميّ.
ورأى في كلمته بالذّكرى السنويّة للشهيد «السّيد حسين بدر الدّين الحوثي» يوم الأحد 27 فبراير/ شباط 2022، أنّ المطبّعين يحاولون تزييف صورة كيان العدوّ كمحتلٍّ غاصبٍ إلى صديقٍ يجب التحالف والتعايش معه، بينما أصبحت نظرتهم سلبيّة تجاه المقاومة الفلسطينيّة، في وقت يعمل فيه الإعلام المعادي على تشويه صورة الشّعب الفلسطينيّ، بترويج أنّ مجاهديه يعملون لصالح إيران وليسوا أصحاب قضيّة.
وأكّد «السيّد الحوثي» أنّ الأنظمة العميلة تعمل على توهين كلّ مظاهر القوّة التي يملكها الشّعب الفلسطينيّ، وتشيد بالموقف الصهيونيّ، وهي تتبنّى التّوجه السلبيّ المتنكّر للبديهيات والثّوابت التي كانت محلّ إقرارٍ عربيّ وإسلامي، كما أنّها تعادي «حزب الله» في لبنان وتحاربه إعلاميًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وتضخّ الأموال بهدف حصاره، وهي تعادي سوريا والعراق وإيران وشعب البحرين المظلوم والشّعب اليمنيّ، على حدّ قوله.
وأكّد «السّيد الحوثي» أنّ أمريكا والكيان المحتلّ لا يريان في الأنظمة العميلة إلا أدوات لا قيمة ولا احترام لها، وهذا عبّر عنه الكثير من المسؤولين لديهم، فالأمريكيّون يرون أنّ ضمان أمن «كيان العدوّ» هو دفع العالم الإسلاميّ نحو الانهيار التام والاستسلام، معتبرًا أنّ أخطر ما عمل عليه الأمريكيّون والصّهاينة هو توجيه بوصلة العداء في الأمّة الإسلاميّة نحو أعدائهم هم، فالعدوّ يسعى إلى إحكام سيطرته على الأمّة الإسلاميّة، لدرجة ألا يرتفع صوت يعارض هيمنته أو تحرّك ناجح يعيق مخطّطاته.
ولفت السيّد الحوثي إلى «أنّ اللوبي اليهوديّ الصهيونيّ يعقد مؤتمرات مخرجاتها عدائيّة للأمّة، ومنها تقسيم الأمّة وإثارة النّزاعات الطائفيّة والسياسيّة والمناطقيّة، في وقتٍ ينظر الأمريكيون إلى المطبّعين كأدواتٍ رخيصة، وفي حال الاستغناء عنهم يسحقونهم»، مستنكرًا اعتماد الأنظمة العميلة على المستشارين الأمريكيّين والصّهاينة والبريطانيّين في إدارة شؤون بلادهم».
ونوّه بأنّ إثارة الفتن وارتكاب الجرائم والحصار هو ضمن السياسات التي ينفّذها عملاء أمريكا والكيان الصهيونيّ داخل الأمّة لإضعافها وإفسادها، وأنّ أعداء الأمّة يعملون لإضعافها واستغلالها وتدميرها كي تبقى مفكّكة ومعذّبة في كلّ شؤون حياتها.
وشدّد على أنّ الخيار الأسلم والأصحّ هو أن يكون الإنسان حرًّا شجاعًا مستقيمًا منسجمًا مع انتمائه الإيمانيّ لا أداةً رخيصةً بيد أعدائه، في ظلّ خيار الأنظمة العميلة بالولاء لأمريكا والكيان المحتلّ الدنيء، إذ تنكّروا فيه لانتمائهم الإنسانيّ والإسلاميّ.