ذكرت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» أنّ أخبار معتقلة الرأي «فضيلة عبد الرسول» منقطعة منذ 5 أيّام بعد، وأوضحت أنّ آخر اتصال منها قد ورد يوم اعتقالها، حيث أكّدت وجودها في الحجر بسبب إصابتها بالكورونا، وطلبت بعض الملابس وأدوات شخصيّة ومبلغًا ماليًّا لشراء بطاقة اتصال، و لكن بالرغم من إدخال المبلغ لها فهي لم تتصل، وهو ما أقلق عائلتها.
إلى هذا يتواصل التضامن الشعبيّ مع «عبد الرسول» حيث زار وفد من أهالي جزيرة المحرّق أسرتها تضامنًا معها، وأعربوا عن تمسّكهم بحقها في نيل الحرية، كما يطالب المعتصمون يوميًّا في السنابس بالإفراج عنها وعن جميع المعتقلين السياسيّين، مستنكرين اعتقال النساء على خلفيّة سياسيّة.
وكان النظام الخليفيّ قد استدعى المواطنة «فضيلة عبد الرسول» يوم الإثنين 14 فبراير/ شباط 2022، بعد اعتقاله زوجها «السيّد رضي موسى العلوي» وشقيقه «السّيد جعفر موسى العلوي» بتهمة التستّر على ابن شقيقهما معتقل الرأي «السيّد محمود السيّد علي»، بادّعاء هروبه من مستشفى الطبّ النفسيّ حيث كان موجودًا، وأوقفهم لمدّة أسبوع على ذمّة التحقيق، وقرّرت النيابة العامّة الخليفيّة يوم الإثنين 21 فبراير/ شباط 2022 تمديد اعتقال الثلاثة لمدّة أسبوعين.
ولقي اعتقال «المواطنة عبد الرسول» استنكارًا علمائيًّا وشعبيًّا واسعًا حيث طالب سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى بالإفراج الفوريّ عنها، قائلًا في تغريدة على حسابه الرسميّ في تويتر، يوم الأحد 20 فبراير/ شباط 2022 «على السياسةِ المجنونةِ أن ترعوي عن إرعابِ المرأة، والاستخفافِ بكرامتها. عليها أن تتراجعَ عن سجنِ السيّدة فضيلة عبد الرسول ولا تتمادى في الغيّ».
وزار وفد من العلماء وآباء الشهداء وناشطين عائلتها يوم الأربعاء 23 فبراير/ شباط 2022، حيث طالبوا بالإفراج الفوريّ عنها، معربين عن تضامنهم معها ومع أسرتها.
وأعربت الهيئة النسويّة للائتلاف، من جهتها، عن استنكارها لهذا الاعتقال السافر الذي طال 3 من أفراد عائلة واحدة، مؤكّدة رفضها إعادة مسلسل اعتقال النساء وتعريضهنّ للتعذيب النفسيّ والجسديّ، ودعت كلّ حرٍّ في العالم إلى التحرّك عاجلًا وعدم تجاهل هذه القضيّة الإنسانيّة.
وطالب مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» النظام الخليفيّ بالإفراج فورًا عنها، محذّرًا إيّاه من الغضب الشعبيّ في حال بقي مصرًّا على اعتقالها.