يواصل النظام الخليفيّ التضييق على معتقل الرأي «أحمد جعفر» الذي سلّمته إليه حكومة صربيا، حيث يعمد مرتزقته في السجن إلى مضايقته، والاعتداء عليه بالضرب من حين لآخر.
وقد أفادت الحقوقيّة إبتسام الصائغ بورود أنباء من سجن جوّ حول تعرّضه لاعتداء جسديّ مساء يوم الإثنين 21 فبراير/ شباط 2022 قبل أن ينقل بالقوّة إلى مبنى 12، العنبر 3، الزنزانة 1 المخصّصة للسجناء الجنائيّين، إضافة إلى قيام مرتزق من جنسيّة عربيّة عليه شكاوى عديدة بسبب سوء معاملته للمعتقلين، بتهديده بأنّ أيّامه القادمة ستكون أقسى.
وكانت وزارة داخليّة النظام قد أعلنت أنّها تسلّمت المواطن البحرانيّ «أحمد جعفر» من صربيا التي رحّلته قسرًا من أراضيها وبمخالفة صريحة للقانون لوجود أمر قضائيّ يمنعها من ذلك، يوم الإثنين 24 يناير/ كانون الثاني 2022، حيث تعرّض لتعذيب ممنهج بهدف انتزاع اعترافات منه لا تمتّ للواقع بصلة؛ وأصدرت النيابة العامّة الخليفيّة بيانًا أعلنت فيه بدء تنفيذ الأحكام المحكوم بها عليه، واصفة إيّاه «أخطر العناصر الإرهابيّة»، زاعمة أنّه المخطّط لعدّة عمليّات «إرهابيّة» شهدتها البحرين خلال الحقبة الماضية، والتي نتج عنها قتل عناصر من «الشّرطة» والمدنيّين والشروع في ذلك؛ واستعمال الأسلحة الناريّة بمساعدة الحرس الثوريّ الإيرانيّ وآخرين بالعراق، بقصد الإخلال بالأمن العام، إلى جانب اضطلاعه بتنظيم المجموعات الإرهابيّة وإدارتها وتوجيهها في ارتكاب العمليّات وتدبير التمويل اللازم لها، بحسب ادّعائها.
والمواطن «أحمد جعفر» معتقل سابق تعرّض للتعذيب في سجون النظام، وأصيب بجروح خطرة خلال التظاهرات في العام 2011، وحُكم عليه غيابيًا بثلاثة أحكام مؤبّد، وحكم رابع بالسجن عشر سنوات على خلفيّة سياسيّة، وهو واحد من بين المئات الذين ألصق النظام الخليفيّ بهم تهمة الإرهاب وذلك لتشويه صورة المناوئين لحكمه.