وصف كبير المستشارين في منظمة حقوق الإنسان أوّلًا “براين دوللي” الثورة البحرانية بأنّها “منسية”، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة لا تكترث لما يحدث داخل البحرين، ولن تهتم بمن سيستلم الحكم إذا سقط النظام طالما بقيت مصالحها محميّة، فأمريكا ليست إلّا جمهورًا يشاهد ما يحدث في البحرين بصمت، ولا تهتم بما يعانيه الشعب البحرانيّ من تعذيب وقتل، ولا تزال هي وبريطانيا تشكلان صداقات مع دول تمارس القتل بحقّ شعوبها.
جاء ذلك خلال ندوة افتراضيّة نظّمها المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان بالتعاون مع جامعة وستمنستر البريطانيّة بالذكرى الحادية عشرة لثورة البحرين تحت عنوان “الربيع العربي..الحراك الديمقراطيّ المنسي”، وذلك بمشاركة نوّاب بريطانيّين وأكاديميّين وناشطين.
وقد استذكر في الندوة الناشط البحراني والمدوّن “علي عبد الإمام” حادثة اعتقاله أثناء مشاركته في الاحتجاجات ومغادرته البلاد سنة 2011، وتقدّمه بطلب اللجوء إلى بريطانيا، قائلًا إنّ البحرين مرّت بفترة مظلمة لم يسمح أثناءها لأحد بالتعبير عن رأيه أو التظاهر ضدّ النظام، فيما أكّدت العضو المؤسّس لمنظمة “منّا لحقوق الإنسان” ومسؤولة المناصرة في منظمة “القسط لحقوق الإنسان” جوليا ليغنر إنّ الربيع العربيّ اتّخذ أشكالًا مختلفة في مختلف البلدان، حيث قامت دول الخليج بممارسة شتى أنواع التعذيب، التجسس والتحكم والمراقبة وغيرها من الأساليب بحق المتظاهرين، وهذه البلدان تمارس إصلاحات سطحيّة فقط.