قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» في كلمة مصوّرة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لـ«مجزرة الخميس الدامي»، إنّه في مثل هذا اليوم منذ 11 عامًا في 17 فبراير/ شباط 2011، وبلحظة غدر في أولى ساعات الفجر، أقدم حكّام آل خليفة مدعومين بالجيش السعوديّ الغازي، وبغطاء أمريكيّ وبريطانيّ واضح على فضّ اعتصام دوّار اللؤلؤة بمجزرة كبيرة ومتوحّشة سميت بـ«مجزرة الخميس الدامي»، سقط على إثرها خيرة أبناء الوطن، ومئات الجرحى، والشهداء هم: «عيسى عبد الحسن، محمود أبو تاكي، علي المؤمن، علي خضير».
وشدّد على أنّ لحظة الغدر تلك كشفت وجه حكّام آل خليفة المتوحّش، وأن لا حياة ترتجى معهم، وقد ظنّ داعموهم أنّه من خلال هذه المجزرة ستخمد ثورة البحرين، وستخمد الكلمة، ولكنّهم فوجئوا بأنّها ما زالت مشتعلة حتى اليوم بدماء أولئك الشهداء، وأنّ حاجز الخوف كسر عند الجميع، وتوحّد الشعب على مبدأ إسقاط المنظومة الخليفيّة الديكتاتوريّة الحاكمة، ومحاكمة رموزها محاكمة عادلة ونيلهم القصاص العادل، وفق تعبيره.
ووجّه العرادي التحيّة للكادر الطبّي بكلّ أقسامه، وهو الذي قدّم الجرحى، وأنقذ أرواح المئات بل الآلاف من أبناء الشعب بعمل مهنيّ نضاليّ منقطع النظير شهد له العالم بأكمله، موضحًا أنّ ذلك كان سببًا ليعاقبه النظام، كما حيّا المضحّين الذين ضحّوا في مثل هذا اليوم، والصابرين والجرحى الذين ما زالت جراحهم شاهدة على تلك المجزرة الخليفيّة- السعوديّة- الأمريكيّة- البريطانيّة البشعة.
وأكّد ثبات ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على خطّ الشهداء والوفاء لدمائهم، ومواصلة المسيرة حتى نيل حقّ تقرير المصير، والقصاص العادل من هؤلاء الحكّام الخليفيّين الظلمة، موضحًا أنّ هذه المجزرة ستبقى شاهدًا حيًّا على نضال شعب في مواجهة أسرة غازية ستزول.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ هاجم فجر يوم الخميس 17 فبراير/ شباط 2011، وبدعم سعوديّ، المعتصمين في دوّار اللؤلؤة، وباغتهم وهم نيام، حيث أطلق عليهم الرصاص الحيّ ورصاص الشوزن والقنابل المسيّلة للدموع، فأوقع الشهداء الأربعة ومئات الجرحى، وقد قال سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم عن هذه المجزرة في خطبة يوم الجمعة 18 فبراير/ شباط 2011 في مسجد الإمام الصادق «ع» في الدراز: «أنّها مجزرةٌ ظالمةٌ مقصودة، تم تنفيذها عن عمدٍ وتصميم، وكلّ ظروفها وأسلوبها تدلّ على أنّها ليست لتفريق المعتصمين، وإنّما للفتك والسحق والتصفية الجسدية الشرسة، ولإعطاء درس بليغ في القسوة».