أعرب مدير موقع الخنادق «الدكتور محمد شمص» عن تضامنه مع شعب البحرين، ودعمه ثورته المجيدة وأحقيّتها، حيث سلّط الضوء على الممارسات القمعيّة للنظام الخليفيّ، وذلك خلال مشاركته بالندوة السياسيّة «الحقّ السياسيّ في ثورة البحرين» التي أقامها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في قاعة «رسالات» في بيروت، يوم الثلاثاء 15 فبراير/ شباط 2022، بمناسبة الذكرى الحادية عشر لانطلاق الثورة، إلى جانب ممثّل حركة الجهاد الإسلاميّ في لبنان «الأستاذ إحسان عطايا» والإعلاميّة في إذاعة النور «بثينة علّيق».
وقال الدكتور شمص إنّ وثائق منظّمات حقوق الإنسان والعفو الدوليّة وتقاريرها قد رصدت –بالأرقام – منذ اندلاع الثورة، منها «20068» حالة انتهاك لحقوق الإنسان من بينها «1716» طفلًا و«300» امرأة، ونحو «3000» سجين بحرانيّ في السجون يتعرّضون للتعذيب وسوء المعاملة (264 أسيرًا خلال عام 2021 فقط)، وقضى منهم عدد من الشهداء تحت التعذيب، وبلغت الانتهاكات بحقّ المعتقلين «1320» أبرزها التعذيب عبر الصعق الكهربائيّ والإخفاء القسري (5 حالات لعام 2021 ومن بينهم قاصرون).
ولفت إلى الأحكام العالية التي وصلت إلى الألف سنة بحق النّخب البحرينيّة ومنهم سياسيّون ونوّاب وعلى رأسهم سماحة الشيخ علي السلمان، إضافة إلى حظر التجمع السلمي منذ العام 2014، وصدور 1941 حكمًا قضائيًّا مسيّسًا خلال العامين الماضيين فقط، بينها 198 حكمًا بالسجن المؤبد و309 أحكام بإسقاط الجنسيّة، بعد نزعها عن أعداد كبيرة من المواطنين، ومنحها لآلاف الأجانب الغرباء بهدف إيجاد تغيير في التركيبة السكانيّة والديموغرافيّة، وإعطاء محفّزات وتقديمات للرعايا الأجانب المقيمين، وهم يشكلون 53% من عدد السكّان بالترشّح والتصويت، في وقت تُصادَر فيه أملاك وحسابات المواطنين البحرانيّين المعارضين في الرأي.
وأكّد الدكتور شمص أنّ النظام الخليفيّ فشل بالمقابل في إيجاد حلول «للأزمة المستمرّة منذ أحد عشر عامًا»، وأخفق في إجراء انتخابات حرّة ونزيهة متساوية وموحّدة دون تمييز أو انتقاء، كما رفض النظام كلّ المبادرات المطروحة للحلّ بما فيها المبادرات والوساطات الخليجيّة والعربيّة، فيما أمعن في ممارسة الاضطهاد الطائفيّ واستهداف الشعائر الدينيّة، والاعتداء على المساجد ودور العبادة.
وأشار مدير موقع الخنادق إلى أنّ النظام لم يكن ليجرؤ على كلّ سياساته الاستبداديّة لولا الدعم الخليجيّ لا بل الرعاية الخارجيّة «الأمريكيّة والصهيونيّة»، موضحًا أنّ العلاقات «الرسميّة» بين المنامة وتل أبيب كانت تحت عنوان التطبيع بداية، ثمّ تطوّرت لتفعيل التعاون الأمنيّ بين الطرفين بحسب ما كشف موقع «Intelligence Online» الفرنسيّ المتخصّص في الشؤون الأمنيّة، بالإضافة إلى التعاون العسكريّ وآخره تعيين «ضابط إسرائيليّ كبير» في البحرين بصورة رسميّة ودائمة وهذا الأمر لهو سابقة في تاريخ الكيان الإسرائيليّ، وفق تعبيره.
ورأى أنّ النظام قد ذهب عميقًا في علاقاته مع كيان الاحتلال، وخاصة بعد توقيعه «اتفاقيّات إبراهام» في العام 2020، وكثّف من اللقاءات والزيارات مع رؤساء الاحتلال، وكلّها تحمل الأبعاد والدلالات في التوقيت؛ ففي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في ذكرى «وعد بلفور» اجتمع «نفتالي بنيت» بسلمان بن حمد في المنامة، وفي 30 سبتمبر/ أيلول 2021، ذكرى انتفاضة الأقصىى، افتتح وزير خارجيّة الاحتلال «يائير لابيد» السفارة «الإسرائيليّة» في المنامة، وفي 7 مايو/ أيار 2021 وخلال يوم القدس العالميّ التقى رئيس جهاز الموساد «ديفيد برنيع» في المنامة عددًا من المسؤولين، وأخيرًا في الذكرى الحادية عشرة لثورة 14 فبراير، كان «نفتالي بنيت» في زيارة للمنامة أيضًا ولكن بصفته رئيس وزراء الصهاينة