وفي حوار مع وكالة أنباء فارس يوم الثلاثاء 15 فبراير/ شباط 2022، قال العرادي: أوضاع الثورة في البحرين وأوضاع الشعب لم تتغيّر منذ 2011، بل النظام عقّد المشهد السياسيّ وعقّد الأوضاع السياسيّة، ومارس كلّ أنواع الانتهاكات وشرّد أبناء الشعب، وهو حاول تشويه صورتهم أمام المجتمع الدوليّ وما زال يحاول، لكنّ شعب البحرين بكلّ أطيافه ثابت وصابر ورافض لوجود الحكم، لأنّ التحدّي اليوم والقضيّة الأساسيّة هي قضيّة صراع تاريخيّ تجدّد في 2011، وفي كلّ عقد يتجدّد.
وأضاف أنّ الناس في البحرين يرون عمالة النظام للصهاينة هي التي تزيد المشاكل، فالملفّات كبرت، ولكنّ شعب البحرين لن يرفع راية الاستسلام، ولن يرفعها للنظام الخليفيّ الحاكم الذي بضعفه التجأ إلى الكيان الصهيونيّ.
وحول تأثير الثورة البحرينيّة في كشف ادّعاءات النظام الزائفة بطائفيّتها وإرهابيّتها، أوضح العرادي أنّ النظام سعى من أوّل ساعة من انطلاق الثورة إلى تشويه صورتها حتى أنّه إلى تصريح رسميّ كاذب مفاده أنّ ثمّة نفقًا يمتد من دوّار اللؤلؤة إلى قم ومشهد، وذلك يعود إلى خيبتهم من قرار الشعب الذي يرفض وجودهم، لافتًا إلى أنّ المعارضة البحرينيّة حاولت بالأدوات الإعلاميّة المتواضعة كشف هذا التزييف والتشويه والتضليل الذي يمارسه حكّام آل خليفة، وقد نجحت.
وشدّد العرادي على أنّ نظام آل خليفة يدرك أن لا صديق له ولا أحد يصدّقه في الداخل، ولا شعبيّة له، بدليل كلام الرئيس الأمريكي السابق «ترامب» عندما قال «هذه الأنظمة بدوننا ستسقط»، موضحًا أنّه لولا الدعم الأمريكيّ بالدرجة الأساسيّة والدعم البريطانيّ بالدرجة الثانية لسقط نظام آل خليفة في ساعات، لأنّ الغضب الشعبيّ من السنّة والشيعة ضدّهم كبير.
وفي هذا السياق أيضًا أكّد الدكتور العرادي خلال حلقة حواريّة على شاشة قناة الأيّام الفضائيّة تحت عنوان «ثورة البحرين.. وفاءٌ دائم للأحرار والشهداء» أنّ المدعو السفير الصهيونيّ في البحرين مرفوض شعبيًّا وهو ليس في مأمن، محذّرًا الصهاينة من أن يتوهّموا بأنّ المنامة أرض خصبة آمنة لهم.