تجديدًا للعهد مع الشهداء وعوائلهم الصامدة، تقيم الهيئة الاجتماعيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير برنامجها السنويّ التضامنيّ معهم تزامنًا مع ذكرى الثورة المجيدة.
وفي هذا السياق زارت أسرة أوّل شهيد في الثورة، «الشهيد علي مشيمع» الذي ارتقى يوم 14 فبراير 2011 بسلاح الشوزن قرب منزله في بلدته الديه، وظلّ والده يتعرّض للتضييق الممنهج من النظام الذي يواصل استدعاءه، وسبق اعتقاله أكثر من مرّة، آخرها يوم الثلاثاء 16 فبراير/ شباط 2021 من قاعة المحكمة، وذلك لتنفيذ حكم بالسجن ثلاثة أشهر بتهمة المشاركة في «مسيرة سلميّة»، حيث بقي نحو شهر في السجن وتعرّض للحرمان من تلقّي العلاج من خلال منعه من الحصول على أدويته، ليفرج عنه النظام الخليفيّ قبل إكمال حكمه رضوخًا للإرادة والإصرار الشعبيّين والدعوات الدوليّة.
وزارت الاجتماعيّة أيضًا أسرة «الشهيد فـاضـل المـتروك» الذي ارتقى في 15 فبراير/ شباط 2011 أثناء مشاركته في مراسم تشييع «الشهيد علي مشيمع» إثر هجوم مرتزقة النظام على المشيّعين وقمعهم.
وقد شدّدت الهيئة الاجتماعيّة في زيارتها على التمسّك بحقّ عوائل الشهداء بالقصاص من قتلة أبنائهم ومحاسبتهم، مجدّدة للعهد معها على مواصلة المسيرة حتى تحقيق الأهداف التي من أجلها سقط أكثر من 200 شهيد في البحرين.