قال رئيس وزراء العراق الأسبق «عادل عبد المهدي» إنّ علاقة بلده بالبحرين علاقة شراكة وتاريخ طويل، وقد جاء الإسلام ليعزّزها ويصهرها في بوتقة واحدة، وأخوّة لا تنفصم.
وأبدى «عبد المهدي» في كلمته التي تليت في الحفل الخطابيّ الذي أقامه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بغداد يوم الإثنين 14 فبراير/ شباط 2022 بمناسبة ذكرى الثورة، استغرابه من التناقض بين أساليب مواجهة البحرين في ستينيّات القرن الماضي وسبعينيّاته للحركات التي كانت ترفع شعار الكفاح المسلّح، ومواقفها الحادّة اليوم مع كلّ من يتعاون مع المعارضة السلميّة منهجًا ودستورًا كما تؤكّده منظّمات حقوق الإنسان، متسائلًا إذا ما كان السبب في ذلك رفع الشباب الثوريّ في البحرين شعارات قريبة من الثورة الإسلاميّة، وقال: «وهل يكفي أنّ تيارات واسعة في البحرين تطالب بإجراءات وسياسات في إطار الدستور والنظام، وأن تحصل احتجاجات باستمراريّة وعزم يعبّر عن إرادة جماهيرية عميقة لكي تواجه مثل هذه المواجهات، ولكي تعرض التجربة التي كانت واعدة لهذه الانتكاسات؟»، لافتًا إلى ما يتعرّض له النظام في البحرين اليوم من انتقادات شديدة تتعلق بحقوق الإنسان من أقرب
الدول له، ناهيك عن المنظمات الدوليّة.
واستنكر رئيس الوزراء الأسبق في كلمته اتهام أغلبيّة السكان وعلمائهم ورموزهم وقادتهم بوطنيّتهم وبأنّهم خونة وعملاء لإيران، قائلًا «وهل الولاء للأمّة العربيّة والأمّة الإسلاميّة خيانة؟ وهل يعتبر دفاع بعضنا عن بعض خيانة وتدخلاً في شؤون الآخرين؟، ألم يدافع إخوتنا في البحرين عن العراقيّين أيّام ظلم صدام حسين؟ ولماذا يعتبر دفاع أحرار العالم اليوم عن مواطني البحرين
تدخلاً في الشؤون الداخليّة، وهل التصدي لإسرائيل ومشاريعها الشيطانية في فلسطين وخطط التطبيع خيانة؟».
وأكّد عبد المهدي أنّ الحلّ في البحرين ليس في إسقاط الجنسيّة عن علماء كبار كآية لله الشيخ عيسى أحمد قاسم، ولا في اعتقال المواطنين، أو الحكم على الشبّان بالإعدام، والأحكام الثقيلة وتعريضهم للتعذيب والترهيب هم وعوائلهم لا لشيء إلا للمطالبة ببعض حقوقهم، وليس في التطبيع مع إسرائيل أو إيجاد مواطىء قدم لها على أرض البحرين والخليج.