أقام ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الثلاثاء 15 فبراير/ شباط 2022 الندوة السياسيّة «الحقّ السياسيّ في ثورة البحرين على ضوء خطابات آية الله قاسم» في بيروت، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاقة الثورة.
وقد افتتحت الندوة التي أدارها الإعلاميّ «حسن قمبر» بتلاوة مباركة من القرآن الكريم ثمّ نشيد «موطن السلام».
وشدّد مدير موقع الخنادق الإعلامي الدكتور محمد شمص على أنّ ما يحدث في البحرين ثورة لا مثيل لها، فهي بكلّ سلميّتها، تواجه بأقصى قمع وحشيّ من نظام مارس طيلة سنوات انتهاكات ممنهجة من آلاف الاعتقالات، وإسقاط الجنسية عن المواطنين وفي مقدّمتهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، ومحاولة تغيير ديموغرافيا البلاد.
وتساءل لماذا التصويب على المعارضة البحرانيّة في إحياء فعاليّاتها، بينما يسمح لغيرهم بذلك في بيروت؟ مؤكّدًا أنّ شعب لبنان يساند شعب البحرين، وإن علت أصوات من بعض الوزراء المحسوبين على جهات خليجيّة.
ورأى ممثّل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان «الأستاذ إحسان عطايا» أنّ النظام الخليفيّ يستخدم كأداة لمشروع التطبيع الصهيونيّ نزولًا عند رغبة حلفائه الأمريكان والصهاينة، بينما شعب البحرين لديه من الجرأة ما يدفعه إلى التعبير بكلّ شجاعة عن رفضه التطبيع وتدنيس الصهاينة لأرض البحرين الذين قدموا إليها لينظموا علاقات أمنيّة مع النظام.
وأكّد عطاياأنّ الشعب الفلسطينيّ يقدّر عاليًا وقفة شعب البحرين في رفضه هذا التمادي مع كيان الاحتلال، معتبرًا أنّ الشعبين وجهان لمقاومة واحدة.
وقال إنّ الاستراتيجيّة المشتركة بين النظام الحاكم في البحرين والصهاينة مردّها إلى أنّهما خريجان في مدرسة واحدة هي بريطانيا الخبيثة، مؤكّدًا أنّ التقارب الخليفيّ- الصهيونيّ إلى الهاوية، وليس كما يظهر إلى تقدّم وتطوّر، وذلك لموقف الشعب البحرانيّ الرافض، ولمحاولة استغلال الكيان هذا التطبيع لتغطية فشله في فلسطين.
وأشادت الإعلاميّة في إذاعة النور «بثينة علّيق» أنّ هذا النشاط البحرانيّ الذي يقام الآن في بيروت يكرّس حريّة حقّ التعبير في مقابل محاولات تغيير وجه لبنان، فلبنان بلد المقاومة ودعم المظلومين، ولفتت إلى ما تعانيه ثورة البحرين من مظلوميّة بسبب التعتيم الإعلاميّ الكبير الذي يحيط بها من قبل النظام وأسياده في المنطقة.
وقالت إنّ عائلة آل خليفة محتلّة وسارقة وهي صنيعة الاستكبار، ويجب أن يعيد الإعلام إلقاء الضوء على جذور البحرين وتاريخها، مشدّدة على أن يلمّ كل مواطن بحرانيّ بالإعلام لينقل حقيقة ما يحصل ويكشف أكاذيب النظام، لافتة إلى أنّ شعب البحرين مثقف ومتعلم وهو حاضر على كلّ وسائل التواصل الاجتماعيّ، فببعض التنسيق يمكنه إغراق الساحة الإعلاميّة بكلّ الانتهاكات التي تحصل معه من صور وفيديوهات، مع دعم موازٍ من محور المقاومة، مضيفة «نحن في حرب إعلاميّة شرسة وهنا يجب على شعب البحرين استغلال الإعلام الرقميّ ووسائل التواصل الاجتماعيّ لفضح النظام، كما نجح أهالي حي الشيخ جراح، وما حققه شعب البحرين حتى الآن بالرغم من ظروفه الصعبة حيث يواجه ماكينة إعلاميّة عالميّة ضخمة وبميزانيّة ضخمة ومن عدّة دول، أمر معتدّ به».
ووجّهت الإعلاميّة علّيق التحيّة للمرأة البحرانيّة على ما قدّمته في سبيل الثورة، مشيدة بدورها المشرّف في ساحات النضال.
إلى هذا كانت صور قادة محور المقاومة وشهداء البحرين والحجاز حاضرة في الندوة السياسيّة، كما كرّم ائتلاف 14 فبراير في ختام الندوة السياسيّة شخصيّات خسرتها الساحة، وكانت قد ناصرت قضيّة شعب البحرين، ومن بينها: سماحة الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان، والأستاذ أنيس النقاش، والمناضلة سمر الحاج، الدكتور سماح إدريس، المحامي إبراهيم عواضة، والدكتور وفيق إبراهيم، وتخلّل الندوة مواقف مؤيّدة لثورة البحرين ومشيدة بحراك الشعب المتواصل.