شدّد مدير المكتب السياسي لائتلاف 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي على أنّ المعارضة البحرانيّة باتت أقوى وأصلب من أيّ وقت مضى، وأكثر ثباتًا على المبادئ والقيم والأهداف الوطنيّة والتي هي مكمّلة لقيم الأمّة الحرّة وأهدافها، ومتجانسة معها، بالرغم من الاعتقالات والملاحقات التي يمارسها النظام الخليفيّ القمعيّ داخل البحرين وخارجها.
وأكّد في كلمته خلال الحفل الخطابيّ الذي أقامه ائتلاف 14 فبراير في بغداد بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة البحرانيّة أنّ كلّ شعب البحرين دون استثناء هو ضدّ التطبيع الآثم، ولن يقبل أن تُستعمل البحرين مرتعًا للصهاينة المجرمين، موضحًا أنّ القدس وقضيّة فلسطين هي قضيّة شعب البحرين المركزيّة، وأنّ موقفه ثابت مع الفلسطينيّين، وأهالي الشيخ جراح يدركون حجم تضحياته معهم، مشيرًا إلى أنّ ورقة التطبيع الخليفيّ مع الكيان الصهيونيّ سقطت شعبيًّا، وبقي التطبيع فقط محصورًا في قصورهم وداخل أسوارهم الظالمة التي ستزول، فشعب البحرين يتطلّع لأن يحكم نفسه بنفسه لأنّه شعب حرّ بعيد عن الديكتاتوريات وضدّ التطبيع الآثم.
ونقل العرادي رسائل من شعب البحرين مفادها أنّه على الرغم من كلّ التضحيات والآلام، ووجود العشرات من القادة والرموز يرزحون في السجون الخليفيّة والكثير الكثير من الجراح التي لا تزال مفتوحة، فإنّ ساحات البحرين تمتلئ بالرجال والنساء الذين يستمرّون بالحراك ولا تزال تزخر بالثوار رغم القمع والتنكيل، مبيّنًا أنّ حرائر البحرين ضربن المثل الأسمى في الجهاد والنضال المنقطع النظير، حتى باتت المرأة البحرانيّة مثالًا يقتدى به إقليميًّا وعالميًّا بما رسمته من صورة للمرأة المكافحة والمجاهدة.
ووجّه التحيّة لأهل اليمن الصامدين في وجه محور الشرّ كلّه، وأشاد بالإرادة العراقيّة التي أبت الخضوع للنظام الذي يسعى دومًا إلى منع فعاليّات المعارضة