قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ الاحتفاء بالذّكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة المجيدة وتعظيمها هو الموقفَ الطّبيعيّ والعمليّ لتأكيدِ الثبات على المبادئ والحقوق الأساسيّة التي نهضَ من أجلها شعبُ البحرين، وواجه مشاريع النّظام وخُططه في القمعِ والتّرهيب وإثارة الفتنِ والانقسامات لإحباط هذه الثورة والانقضاض عليها وثني النّاس عنها، مشدّدًا على أنّ مواصلة المسيرة باتت ضرورةً وطنيّة وشعبيّة قصوى من أجلِ استكمال النّضال الطويل الذي بدأه الآباء والأجداد في سبيل العزّة والكرامة.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير في بيانه بمناسبة ذكرى الثورة يوم الإثنين 14 فبراير/ شباط 2022 أنّ أبناء الشعب البحرانيّ لم يتوانوا عن التّعبير عن مطالبهم المحقّة على مدى العقود الماضية، ولم يتهاونوا في سعيهم الدؤوب لانتزاع حقوقهم السّياسيّة والدّستوريّة الكاملة، واستطاعوا أن يرفعوا هذه الرّاية في كلِّ مكان، بالرغم من التّحديّات والظّروف العصيبة التي كان يختلقها النّظامُ الاستبداديّ في البحرين، وهو ما أكسبهم وثورتهم الاحترام والتّقدير لدى كلّ الشّعوب الحرّة، بحسب تعبيره.
وشدّد على ضرورة مواصلة جميع الفعاليّات داخل البحرين وخارجها، مؤكّدًا أنّ جهود النظام الخليفيّ في استهداف الأنشطة السلميّة خارج البحرين لن تفلح أبدًا، فكما فشلت مساعيه سابقًا في بغداد ستفشل من جديد في كافّة العواصم التي تحترم حريّة الرأي والتعبير، مجدّدًا تقديره للشعب اللبنانيّ، ولافتًا إلى احترامه القوانين المحليّة في لبنان ودستوره الذي تكفل المادة «١٣» منه حقّ ممارسة الحرّيات على أراضيه.
وأضاف ائتلاف 14 فبراير أنّ النظام الخليفيّ فشل على مدى السّنوات الماضية في مساعيه التي تستهدف ملاحقة قوى المعارضة الوطنيّة، والنّشطاء المعارضين، داخل البلاد وخارجها، فهو لم ينجح في وقف نشاطات المعارضة في كافّة مناطق البحرين بالرغم من الوحشيّة المستخدمة ضدّ المتظاهرين، ولن ينجح في وقف نشاطات المعارضة خارج البحرين.
ونوّه إلى أنّ توسُّع النظام الخليفيّ في مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وتمكينه الصهاينة في البحرين أمنيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، يستوجبُ عملاً حثيثًا من كافّة أطياف المعارضة وبشكلٍ موحّد على إطلاق مشاريعٍ مناهضة للتطبيع، وتدعيم الخيارات الشعبيّة لمقاومته، مضيفًا «لذا فإنّنا، وفي ذكرى ثورتنا المجيدة، نضعُ مقاومة التطبيع على سُلّم أولويّاتنا، وفي مقدّمة الأجندة التي ستُعطى مساحة كبيرة من عملنا خلال المرحلة المقبلة».
وأكّد ائتلاف 14 فبراير في بيانه أنّ خطاب آية الله الشيخ عيسى قاسم عشيّة الذكرى الحادية عشرة لثورة 14 فبراير يُمثّلُ خارطة طريق للعام الثوريّ الجديد، ولا بدّ من الالتزام بمضامينه المهمّة، ومنها العمل على تأسيس مقدّمات الانتصار، ووحدة الموقف مع أطياف المعارضة على مواصلة الثورة حتى نيل الحقّ السياسيّ الكامل بما يُمكّن شعب البحرين من تقرير مصيره وكتابه دستوره الجديد.
واستنكر تدخُّل النظامين السّعوديّ والإماراتيّ في شؤون الدّول الأخرى، وعدوانهما الغاشم على شعب اليمن، واحتلالهما البحرين، وإثارتهما الفوضى والفتن في دول المنطقة، معتبرًا سياسة تدخُّلهما التّخريبيّ استمرار لمشاريعهما في استهدافِ الشّعوب الحرّة، والتآمُر على الدّول التي يطمحُ أبناؤها إلى التقدّم الديمقراطيّ والتحرُّر من العبوديّة والهيمنة الأجنبيّة، بحسب تعبيره.
ووجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في ختام بيانه التحيّة لشعب البحرين مكبّرًا تضحيات أبنائه.