كما في كلّ عام، يصعّد النظام الخليفيّ حملة اعتقالاته بين صفوف الشبّان والأهالي مع ذكرى الثورة المجيدة، لكن اللافت هذا العام اعتقاله امرأة خمسينيّة وتوقيفها لمدّة أسبوع على ذمّة التحقيق.
وفي التفاصيل أنّ عناصر من المرتزقة والميليشيات المدنيّة اعتقلوا منذ يومين عمَّي معتقل الرأي السيّد محمود السيّد علي «السّيد جعفر موسى العلوي، والسّيد رضي موسى العلوي»، ووُجّهت لهما تهمة التستّر عليه بعد ادّعاء هروبه من مستشفى الطبّ النفسيّ حيث كان موجودًا.
وقد استدعيت المواطنة «فضيلة عبد الرسول- 52 عامًا» اليوم الإثنين ١٤ فبراير/ شباط 2022 للحضور إلى مركز شرطة الحورة عبر اتصال هاتفي، وهي زوجة السيّد رضي، وأصدرت النيابة العامّة الخليفيّة قرارًا بتوقيف الثلاثة لمدّة أسبوع في السجن الاحتياطيّ لحين عرضهم مجددًا على النيابة العامة بتهمة التستّر على هارب.
إلى هذا اعتقل النظام «أحمد عباس علي عباس من كرزكان، وجعفر محمد حسن من العكر، صادق محمد عيسى وهشام عبد الحسن عاشور من المعامير، ونصر الله حسين جاسم وعلي حسن جاسم من بني جمرة، وعلي نعيم من السنابس»، ونفّذت عصابات مرتزقة النظام كمينين منفصلين في عاصمة الثورة سترة والسنابس أسفرا عن اعتقال عدد من الشبان.
تجدر الإشارة إلى أنّ المختطفين غالبًا ما ينقلون إلى أوكار الإرهاب والتعذيب، حيث يخفيهم الكيان الخليفيّ لأيّام أو أسابيع، يتعرّضون خلالها لأبشع أنواع التعذيب لنزع اعترافهم بتهم كيديّة وجاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، وذلك بعد أن أصدر حمد مرسومًا يمنح بشكل رسميّ ما يسمّى «جهاز المخابرات الوطنيّ» صلاحياتٍ مباشرةٍ بالاعتقال والتحقيق دون مساءلة.