أقام ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، يوم الإثنين 14 فبراير/ شباط 2022 حفلًا خطابيًّا بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة، وذلك في العاصمة بغداد، بحضور علمائيّ وسياسيّ متنوّع.
وقد افتتح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، والنشيدين العراقي وثورة البحرين، وأهديت السورة المباركة الفاتحة إلى أرواح شهداء محور المقاومة وفي مقدّمتهم الشهيدين «قاسم سلمياني وأبو مهدي المهندس».
وألقيت كلمة مكتوبة لرئيس وزراء العراق الأسبق «عادل عبد المهدي» أكّد فيها أنّ ثمّة علاقة شراكة وطيدة بين العراق والبحرين، قديمة ووثيقة في التاريخ، وجاء الإسلام فعزّزها وأصهرها ببوطقة واحدة وأخوّة لا تنفصم.
وأبدى «عبد المهدي» استغرابه من التناقض بين أساليب مواجهة البحرين في ستينيّات القرن الماضي وسبعينيّاته للحركات التي كانت ترفع شعار الكفاح المسلّح، ومواقفها الحادّة اليوم مع كلّ من يتعاون مع المعارضة السلميّة منهجًا ودستورًا كما تؤكّده منظّمات حقوق الإنسان، متسائلًا إذا ما كان السبب في ذلك رفع الشباب الثوريّ في البحرين شعارات قريبة من الثورة الإسلاميّة.
ثمّ ألقى رئيس جماعة علماء العراق «الشيخ خالد الملا» كلمته التي قال فيها إنّ ما يحدث في البحرين منذ سنوات يحتاج الى حكمة وحنكة وعدالة وإنصاف فيما يواجهه من قضايا، فالشعب البحرانيّ شعب كريم وطيب ومسالم طالب بحقوق سياسيّة حتى يمهّد لنفسه بعد ذلك أن تكون له ساحة من الحرية والدين والمذهب والحركات الأخرى الاجتماعيّة، فصار ما صار من سجن وترهيب.
وأضاف الملّا أنّ بعض الحكّام في العالم العربي على وجه الخصوص يتقوّى بذراع غيره، فكبيرهم يطلب منهم التطبيع مع إسرائيل لحفظ حكمه وسلطانه، داعيًا حكّام البحرين إلى فتح طرق الحوار مع الشعب لأنّهم زائلون وهو باق، بحسب تعبيره.
وتلا نائب الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق «السيد محمد الطباطبائي» قبل كلمته بيان الحركة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة البحرين، والذي جاء فيه أنّ ثورة البحرين لم تحظَ بحقّها في الإعلام بالرغم من سلميّتها، فقد اختفت البحرين من نشرات الأخبار ومن خطابات الرؤساء الذين طالبوا بحقّ الشعوب الأخرى كمصر وتونس وليبيا، مطالبًا بالإفراج عن كلّ المعتقلين في السجون الخليفيّة.
وختم الحفل بكلمة مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» الذي وجّه بداية التحيّة للشعب العراقيّ مرجعيّة وحكومة ومقاومة، ونقل رسائل من شعب البحرين مفادها أنّه أقوى من أي وقت مضى وأكثر ثباتًا على مبادئه وقيمه وأهدافه الوطنيّة المتاجنسة مع مبادئ الأمّة وقيمها، وهو على الرغم من كلّ التضحيات والآلام سيواصل المسيرة، فإنّ ساحات البحرين تمتلئ بالرجال والنساء الذين يستمرّون بالحراك.
ولفت العرادي إلى دور المرأة البحرانيّة التي باتت مثالا يقتدى به في العالم لما رسمته من صورة للمرأة الحرّة المناضلة والمناهضة للديكتاتورية والظلم.
وأكّد أنّ شعب البحرين يرفض التطبيع مع الصهاينة، وهو متمسّك بقضيّة القدس وفلسطين المركزيّة، كما أنّه يتطلّع لأن يحكم نفسه بنفسه لأنّه شعب حرّ بعيد عن الديكتاتوريات وضدّ التطبيع الآثم.
وقد حظي الحفل بتغطية إعلاميّة كبيرة، حيث نقلته وكالة يونيوز الإخباريّة وقناة العهد وغيرهما بنقل مباشر، إضافة إلى قناة العالم الإخباريّة، والطليعة والاتحاد، والاتجاه، الجنوبيّة، والنجباء والإباء ونبّا، وغيرها