يواصل الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 220 يومًا، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه.
ويصرّ النظام الخليفيّ على عدم الإفراج عن السنكيس، على الرغم من المطالبات الدوليّة والحقوقيّة بذلك، ويسعى جاهدًا للتكتّم على وضعه المتدهور وإخفاء حقيقة ما آلت إليه حالته الصحيّة، باستهتار واضح بحياته وسلامته.
هذا وعبّرت منظّمة «القلم البريطانيّة» منذ أيّام عن قلقها البالغ على سلامة «السّنكيس»، لافتة إلى وجود تقارير تفيد بأنّ صحّته تدهورت بشكلٍ كبيرٍ بعد أكثر من 200 يومً من الإضراب، مطالبة النظام الخليفيّ بالإفراج الفوريّ عنه وعن جميع المعتقلين السّياسيين فورًا ودون قيدٍ أو شرط.
يُذكر أنّ المعتقل المناضل «د. عبد الجليل السّنكيس» قد دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام في سجن جوّ المركزيّ منذ 8 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجًا على سوء معاملته داخل السّجن، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها، إلى أن تدهور وضعه الصحي نتيجة ذلك.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.