قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» إنّ أكبر كذبة تسوّق للبحرين ويخدّر بها الشعب هي كذبة إصلاحات وليّ عهد النظام، التي كانت برؤية 2030 وهي تقليد للرؤية السعوديّة، وقد فشلت في البحرين لأنّها تقوم على أساس سرقة أموال الناس باسم القيمة المضافة.
وفي اتصال هاتفي مع موقع مرآة الجزيرة قال العرادي إنّ «المدعوّ سلمان بن حمد» هو أكبر تاجر يلعب في أرزاق الناس، وهو عرّاب الصهيونيّة أيضًا، يتاجر باقتصاد البحرين الداخليّ وواردتها الخارجيّة كذلك، لافتًا إلى أنّ الأسر البحرينيّة تزداد فقرًا، والبعثات الدراسيّة التي تخضع لسلطة «سلمان بن حمد» تذهب لأشخاص يختارهم النظام الخليفيّ بناء على ولائهم له، والباقي محروم منها، حتى من السنّة، فالمجنّس الآن له الأولويّة في السلّم الوظيفيّ والبعثات حتى على السنّي، فما بالك الشيعيّ المعدم من الحياة السياسيّة بشكل كامل؟ بحسب تعبيره.
وأكّد أنّ الفقر منتشر في البحرين، ولولا التكافل الاجتماعيّ بين الأُسر لازداد إلى درجة كبيرة بسسبب أكاذيب النظام ووعوده الفارغة.
ونقل الدكتور العرادي رسالة شعب البحرين للمجتمع الدوليّ مفادها أن تُفتح عواصم الدول للمعارضة لكي توصل صوتها وصوت الشعب المظلوم إلى حكوماتها وبرلماناتها، مشيرًا إلى وجود تعميم مقصود من الكيان الصهيونيّ بالتعاون مع نظام آل سعود والدول المتواطئة معهما لتشويه صورة الحراك في البحرين وطمسه، وترويج عدم وجوده من الأساس، في وقت يعمل فيه آل خليفة على نشر أكاذيبهم بأنّ هذه الثورة هي مجرد فوضى، بينما حقيقة الأمر هي أنّ شعب البحرين ما زال فيه الآلاف من المعتقلين والمسقطة جنسيّتهم، داعيًا المجتمع الدوليّ إلى أن يكون صادقًا مع شعب البحرين، والحكومة البريطانيّة إلى اتخاذ قرار تاريخيّ واحد تقف فيه مع حقوق الإنسان بشكل واضح ولا تكون فيه عونًا لمن ينتهك هذه الحقوق كآل خليفة.
ووجّه مدير المكتب السياسيّ في بيروت رسالته للداخل البحرانيّ قائلًا: «شعبنا هو الذي يعلّمنا الصمود ويعطينا الدروس في الصبر حيث الأمّهات والآباء صابرون وأبناؤهم في السجون ومطاردون وشهداء وجرحى، ونحن في 14 فبراير في خدمة هذه العوائل ومعهم حتى النصر، فاليوم المعارضة هي الشعب والشعب هو المعارضة، وكلّنا متحدون في كلمة سواء ضدّ المحتلّ الخليفيّ الذي دنّس البحرين واستقدم لها احتلالًا ثانيًا واحتلال الصهاينة».