وجّه المعتقلون في سجن جوّ منذ أيّام رسالة أكّدوا فيها أنّ فيروس كورونا ينتشر بسرعة بينهم، حيث تعمد إدارة السجن إلى عزل المصابين وإخفاء أوضاعهم الصحيّة عن البقيّة.
وقالت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» أنّه منذ نحو 3 أسابيع وأعراض المتحوّر «أوميكرون» منتشرة بين المعتقلين الذين ما إن تثبت إصابتهم بأعراضه حتى تقطع الإدارة تواصلهم مع عوائلهم لعدم كشف الأمر، وهو ما دفع الكثير من الأهالي إلى المطالبة بالإفراج عن أبنائهم، وتحميل إدارة السجن كامل المسؤوليّة عن سلامتهم.
وكانت منظّمة «أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان» قد أكّدت تفشّي الفيروس داخل سجون النظام، وسط تعتيمٍ إعلاميّ رسميّ، بما يعرّض حياة آلاف المعتقلين للخطر، حيث شدّدت في سلسلة تغريداتٍ عبر حسابها على «تويتر»، على أنّ ثمّة مخاوف شديدة لدى أهالي المعتقلين من تكرار حادثة المعتقل السياسيّ الشّهيد «حسين بركات – 48 عامًا»، الذي استشهد نتيجة مضاعفات الإصابة بالفيروس في يونيو/ حزيران الماضي، مطالبة وزارة الداخليّة باتخاذ الإجراءات الوقائّية اللازمة للسّيطرة على انتشار الفيروس، ومنح السّجناء المصابين الرعاية الصحيّة اللازمة أو الإفراج عنهم فورًا دون قيدٍ أو شرطٍ قبل حدوث كارثةٍ إنسانيّة- على حدّ وصفها.
كما تحفل حسابات المنظّمات الحقوقيّة والأهالي بأسماء العديد من المعتقلين السياسيّين المصابين، وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة، في ظلّ مخاوف حقيقيّة عليهم مع تعمّد النظام إهمال علاجهم وعدم الإفراج عنهم.