بسم الله الرحمن الرحيم
شكّل فبراير من العام 1979 بداية لتاريخ جديد غيّر المعادلات، ليس على صعيد المنطقة فقط، بل العالم أجمع، حين صدمت دول الاستكبار بتهاوي أحد أركان قوّتها الذي لم يكن يومًا لتظنّ أنّه سيزول وهو شاه إيران، وذلك على يد مفجّر ثورة الحقّ الإمام الراحل الخمينيّ «قدّه»، الذي ما إن وطئت قدماه الجمهوريّة الإسلاميّة بعد تهجير قسريّ لمدّة 15 عامًا حتى امتدّت شرارة ثورته لتعمّ المنطقة المستضعفة كلّها.
لقد وضعت هذه الثورة الربانيّة أسس الانتصار: من القيادة الحكيمة إلى الشعب الصابر والصامد والمثابر والمضحّي، والمؤمن بيقين النصر، فأينما وجدت هذه الأسس سيكتب الله الانتصار المؤزر.
في الذكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة نتقدّم في ائتلاف ثورة 14 فبراير بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام وليّ أمر المسلمين الإمام السيّد القائد الخامنئي، وحكومة الجمهوريّة الإسلاميّة وشعبها الأبيّ، وسائر الأحرار في العالم ودول محور المقاومة كافة، ونؤكّد أنّ هذه الثورة بدأت لتستمرّ وتتخذ طابع العالميّة؛ الحقّ في مواجهة الشرّ، المقاومة في مواجهة الاستكبار، فهذا الاستكبار الذي مرّغ صمودُ الإمام الراحل الخمينيّ أنفَه في التراب، لا يزال يرتعب من ذكر اسمه الذي سيرتبط دومًا بهذا الانتصار التاريخيّ، هذا الانتصار الذي تمخّضت عنه إقامة دولة الإسلام المحمّدي الأصيل التي عاهدت الشعوب المقهورة والمستضعفة على احتضانها وتقديم العون لها في حروبها التي يشنّها عليها الاستكبار ممثلًّا بالولايات المتّحدة الأمريكيّة والصهيونيّة العالميّة.
نسأل الله تعالى للجمهوريّة الإسلاميّة قائدًا وحكومةً وشعبًا، ولمحور المقاومة المزيد من الانتصارات والنجاحات وصون دولة الإسلام حتى ظهور الإمام الحجّة المهدي المنتظر «عج».
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 11 فبراير/ شباط 2022م