حذّرت سوريا الكيان الصهيونيّ من استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإجراميّة المتكررة والسافرة، ومخاطر ذلك على الاستقرار في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليّين، مؤكّدة في بيان لوزارة الخارجيّة أنّ هذه الاعتداءات الجبانة ستنعكس وبالًا على من يقوم بها ويشجّعها.
وأدان البيان العدوان الصهيونيّ المزدوج الجبان الأخير على الأراضي السوريّة من اتجاه العاصمة اللبنانيّة بيروت، ومن اتجاه الجولان السوري المحتلّ والذي أسفر عنه استشهاد جنديّ، وإصابة آخرين، ووقوع خسائر مادية، مشدّدًا على أنّ من حقّ سوريا استخدام الوسائل المشروعة كافة للردّ عليها، وتحميل كلّ من يقف خلفها المسؤوليّة التامة عن تداعياتها الخطيرة.
وأكّد البيان أنّ هذا العدوان يشكّل انتهاكًا مضاعفًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بلبنان وسوريا، ولا سيّما قرار مجلس الأمن حول فضّ الاشتباك رقم 350 لعام 1974، وأنّ هذا العدوان يأتي وسط صمت دولي ومظلة حماية توفرها الولايات المتحدة، الأمر الذي يشجع كيان الاحتلال على الإمعان في عدوانه المتكرر على سوريا وتقويض وتآكل مصداقية المجتمع الدوليّ، وما تسمّى الشرعية الدولية ما سيقود حتماً إلى تأزم الأوضاع بشكل خطر.