نفّذ ثوّار البحرين حراكًا ثوريًّا غاضبًا في ذكرى شهداء الحريّة، بمحاذاة شارع الجنبية العام عبر التصدّي لمرتزقة النظام وفاءً للشهداء الأبرار، وانطلقت في السياق نفسه تظاهرة غاضبة غرب المنامة، وخطّ ثوّار سترة الشوارع باسم الديكتاتور حمد، بينما ازدانت جدران بلدة المقشع بصور الشهداء والقادة التي سرعان ما عملت عصابات المرتزقة على إزالتها بعد اقتحام البلدة.
وتواصل اعتصام الأهالي التضامنيّ في السنابس استعدادًا للمشاركة في فعاليّات الذكرى الحادية عشر لانطلاق ثورة 14 فبراير، وتضامنًا مع المعتقلين السياسيّين وتمسّكًا بحقّهم في نيل الحرية.
وقد رفع الأهالي في هذا الاعتصام صور شهداء المقاومة الحسينيّة «القياديّ الميدانيّ رضا الغسرة والمقاومين محمود يوسف حبيب ومصطفى يوسف عبد علي».
هذا وأحيا شعب البحرين الذكرى الخامسة للشهداء الغسرة ورفيقيه الذين ارتقوا في مجزرة دمويّة ارتكبها الكيان الخليفيّ المجرم بدعمٍ بريطانيّ فجر يوم الخميس 9 فبراير/ شباط 2017، والذكرى الرابعة لشهداء الحريّة «حسن البحراني وميثم إبراهيم والسيد قاسم درويش والسيّد محمود كاظم»، الذين كانوا من طليعة الشباب الثوريّ المجاهد، وتركوا بصمات خالدة في سوح العزَّة والشرف، وقضوا في عرض البحر في ظروف غامضة في 7 فبراير/ شباط 2018، وهم ينشدون الحريّة من جَورِ الكيان الخليفي، حيث وُجدت جثثهم عند الشواطئ الإيرانيّة، فدفنوا في مقبرة «بهشت معصومة» بعدما أقيمت لهم مراسم زفاف حاشدة شارك فيها أبناء الجالية البحرانيّة وجماهير عربيّة وإسلاميّة.