أحيا ائتلاف شباب ثورة 14 فبرابر الذكرى الثامنة لاستشهاد القياديّ البارز «السيّد علي الموسوي- أبو هادي»، يوم الأحد 6 فبراير/ شباط 2022.
والشهيد أبو هادي قضى عمره في النضال والجهاد من أجل قضايا الشعب، حيث نشط إعلاميًّا منذ انتفاضة التسعينيّات، فلوحق أمنيًّا واعتقل وعذّب في السجون، ليخرج لاحقًا مواصًا مسيرته الإعلاميّة في ثورة 14 فبراير 2011 التي تمكّن خلالها من نقل الأخبار والتقارير اليوميّة لمجرياتها من دون الرضوخ لتهديدات النظام الخليفيّ الذي كان يسعى إلى التعتيم الإعلاميّ، حيث نجح في ظروف أمنيّة صعبة بنقل حقيقة ما يجري عبر قناة العالم الإخباريّة التي كان يعمل بها مراسلًا.
مع ازدياد التهديدات بقتله وتصفيته بعد أن وضعه النظام على لوائح المطلوبين على خلفيّة تهم كيديّة ملفّقة منها «التخطيط لارتكاب عمليّات إرهابيّة، واستقطاب عدد من الأشخاص، وتشكيل جماعة منظّمة تعمل على تهريب الأسلحة والمتفجّرات بأنواعها إلى البحرين»، بحسب ادّعاء محاكمه غير الشرعيّة، اضطرّ إلى الهجرة، متنقّلًا بين العراق وإيران ولبنان؛ ليكمل مشروعه في المهجر، بيد أنّ وضعه الصحي أخذ يتدهور نتيجة تفاقم مرضه، فقضى شهيد الغربة بعيدًا عن أهله ووطنه في مدينة النجف الأشرف في 6 فبراير/ شباط 2014، أثناء تأديته واجبه الثوري وتكليفه الشرعيّ.
ويوم الخميس 20 فبراير 2014 استقبل آلاف المشيّعين في البحرين نعش الشهيد «أبو هادي»، ليوارى الثرى في مسقط رأسه بلدة سار على الرغم من استنفار مرتزقة العدوّ الخليفيّ الذين حاولوا قمعهم ومنعهم من حضور التشييع