قالت شبكة رصد المداهمات إنّ العام الجديد 2022 افتتح بقمع مفرط للمشاركين في فعاليّة «قادمون يا سترة-7»، وشهدت مناطق البحرين استنفارًا واسعًا مع ذكرى شهداء الوطن «عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس»، كما تواصلت الاستدعاءات والاعتقالات، وحصلت تأجيلات لعدّة محاكمات وخصوصًا للأطفال.
وذكرت في تقريرها الشهري ليناير/ كانون الثاني 2022 أنّ في اليوم الأوّل منه حصلت مواجهات في عاصمة الثورة سترة بين الجماهير المشاركة في الفعاليّة وعصابات مرتزقة النظام الخليفيّ التي استنفرت منذ الصباح الباكر أمام مداخل سترة، واستخدمت سلاح الشوزن الانشطاريّ لقمع المتظاهرين وتفرقتهم، وقد اعتقلت أجهزة النظام «السيّد حسين السيّد محمود السيّد محفوظ» من المرخ وتمّ توقيفه على ذمّة التحقيق.
ولفتت إلى جملة الاستدعاءات التي طالت مجموعة من أهالي بلدة السنابس ومناطق أخرى بتهمة المشاركة في الاعتصام اليوميّ الذي يقام أمام الشارع العام تضامنًا مع المعتقلين السياسيّين، وأفرادًا من عوائل الشهداء والمعتقلين والناشطين ومنهم: «الحاج منير مشيمع شقيق الشهيد سامي مشيمع، ووالد الشهيد علي الشيخ، والأستاذ علي مهنّا والحاج عبد المجيد محسن»، إضافة إلى «سماحة الشيخ علي رحمة» الذي استدعي إلى قسم الجرائم الإلكترونيّة بالتحقيقات الجنائيّة على خلفيّة فيديو نشره حول ثبوت أدلّة على عدم وجود ابنه المعتقل في موقع الحادثة المتّهم فيها، وكذلك استدعاء مجموعة من المواطنين للتحقيق بسبب السفر إلى إيران واجبارهم على توقيع تعهّد بعدم السفر إليها وإلى العراق.
ووثّقت شبكة رصد المداهمات الاستنفارات التي قام بها المرتزقة عند بلدة دار كليب بعد انطلاق تظاهرة مندّدة بحكم الإعدام الجائر الصادر عن المحاكم السعوديّة على الشابين البحرانيّين «صادق ثامر وجعفر سلطان»، وأمام مدخل بلدتي أبو صيبع والشاخورة بعد قطع الشارع بالإطارات المشتعلة عشيّة ذكرى جريمة إعدام «مشيمع والسميع والسنكيس».
ولفتت إلى اعتقال عدد من الشبّان والفتية في بلدات سترة وهم، «أحمد دوسري، حسين حلال، علي حسين، السيّد حسين السيّد محسن، حسين عباس العرادي»، و«السيّد خليل السيد مجيد» من مبنى المحكمة بسبب حكم سابق عليه وهو 5 شهور.
وتطرّقت إلى تسليم السلطات الصربيّة المعارض البحرانيّ المطلوب أمنيًّا «أحمد جعفر» من بلدة الديه، إلى النظام الخليفيّ، وتجديد اعتقال أطفال سترة الستّة 3 مرّات خلال الشهر وهم «محمد جعفر الكويتيّ (15 سنة)، مقتدى جعفر الكويتيّ (15 سنة)، منتظر جعفر الكويتيّ (14 سنة)، أحمد فاضل أحمد حبيل (15 سنة)، محمد عبد الزهراء منصور (15 سنة)، وعلي حسين منصور (14 سنة)»، وتجديد اعتقال الشبّان «محمد حبيب يحيى عبد الله وأحمد عبد الله مرهون راشد، حسن محمد مسلم، وحسين عيسى أبورويس (من الدراز)، ومحمد عبد الجبّار ومنصور سرحان (من العكر)، وعبد الله جعفر وفارس حسين (من كرّانة)» 60 يومًا على ذمّة التحقيق في قضيّة 22 نوفمبر 2021، إضافة إلى تأجيل محاكم النظام الفاقدة للشرعيّة محاكمة أربعة أطفال من سماهيج هم: «يوسف الجفيري، حسن مبارك، جاسم محمد علي أحمد، سلمان علي سلمان عيسى حسن» للمرّة الثالثة، وإعادة الطفل المفرج عنه «السيّد رضا السيّد باقر» إلى السجن على الرغم من صدور قرار الإفراج عنه وإنهاء الإجراءات، وخضوعه لفحص كورونا، من دون بيان الأسباب.
وقالت الشبكة أنّ غالبيّة المناطق شهدت تحليقًا مروحيًّا في أكثر الأيّام، وواصلت مرتزقة النظام وميليشياته مراقبة أهالي السنابس المعتصمين وتصويرهم مع تعمّد استفزازهم.
وحول انتهاكات النظام السعوديّ ذكرت أنّ محكمة الاستئناف السعوديّة أيّدت يوم الثلاثاء 11 يناير 2022 حكم الإعدام الجائر على المعتقلين البحرينيّين «صادق ثامر وجعفر سلطان»، واعتقل النظام كلًّا من «سماحة الشيخ عبد الله البن أحمد وسماحة الشيخ كاظم العمري».