يرى مراقبون دوليّون للشأن البحرانيّ أنّ التجسّس على المعارضين والناشطين ليس أمرًا غريبًا عند النظام الخليفي، خاصة بعد انتفاضات العام 2011، حيث اعتمدت السّلطات على التّكنولوجيا، ومنها برامج اختراق الهواتف لسجن الأشخاص بعد التّظاهرات.
وقد استعان النظام القمعيّ بأحد العقول المُدبّرة للشّرطة التنبؤيّة في أمريكا، وهو “جون تيموني” لإصلاح مرتزقته وبسط الأمن بالقوّة في أنحاء البلاد، حتى تتمكّن من التنبؤ بالاحتجاجات، ولا يخفى أنّ شركة أمريكيّة للشّرطة التّنبؤية استخدمت جيولوتيكا (Geolitica) لإظهار الأماكن التي حصلت فيها الاحتجاجات السابقة في البحرين كدليل على المفهوم ومراقبتها والاستعداد لقمعها.
من جهتها قالت مديرة سياسات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة أكسس ناو Access Now للحقوق الرّقمية “مروة طتافطة” إنّ النظام سيستخدم أيّ أداة تسمح له بمراقبة الأشخاص وتعقّبهم عن كثب، ما سيسمح له باحتجاز الأفراد ومحاسبتهم بشكل أساسي قبل أن يجدهم في الشوارع يحتجون ضدّه