عانق عدد من معتقلي الرأي في السجون الخليفيّة يوم الثلاثاء 25 يناير/ كانون الثاني 2022 حريّتهم بعد سنوات قضوها في الزنازين على خلفيّة سياسيّة، وبتهم كيديّة.
ومن بين المحرّرين المصوّر «أحمد حميدان» المحكوم عليه بالسّجن لمدّة عشر سنوات، والمتبقّي من حكمه أحد عشر شهرًا فقط، والناشط «هشام الصباغ» المحكوم عليه بالسّجن لمدّة خمسة عشر عامًا، والمتبقّي من حكمه ستّ سنوات تقريبًا، والمعتقل مريض السكلر الأستاذ «أحمد ميرزا»، إضافة إلى نحو 30 شابًا، استقبلتهم بلداتهم وأهاليهم استقبال الأبطال بالورود والاحتفالات.
وذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ غالبيّة المفرج عنهم قد قضوا أكثر من ثلاثة أرباع مدّة حكمهم، وتمّ التحفّظ على أحدهم بسبب الغرامة الماليّة.
وقد حفلت مختلف مواقع التواصل الاجتماعيّ بصور هؤلاء المحرّرين، وتقدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير منهم بالتهنئة والتبريك من هئلاء الأبطال الذين عادوا أحرارًا مرفوعي الرؤوس والهامات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الإفراجات الخجولة تحت ما يسمّى «العقوبات البديلة» تأتي في ظلّ بقاء نحو 2500 معتقل في السجون الخليفيّة في دائرة الخطر من كورونا، وقد سجنوا وحوكموا في محاكم فاقدة الشرعيّة على خلفيّة سياسيّة وبتهم كيديّة مفبركة، ووصلت أحكام بعضهم إلى الإعدام والمؤبّد مع إسقاط الجنسيّة باعترافات انتزعت تحت التعذيب في غرف التحقيق الإرهابيّ بتهم جاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، حيث يعمد النظام إلى سياسة الإخفاء القسريّ لتحقيق غاياته