باتت انتهاكات حقوق الإنسان اليوميّة في البحرين من الأعراف بما في ذلك فرض الرقابة على الأصوات المعارضة، فرغم الانتقادات الأوروبيّة المتتالية لا تزال ثقافة الإفلات من العقاب راسخةً في النّظام الخليفي.
حيث كشف الموقع الإلكتروني «المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط» أنّ الاتحاد فشل في مراعاة التزاماته بموجب معاهدة الاتحاد الأوروبيّ، والتي تحدّد أنّه في علاقاته مع العالم أجمع، يجب أن يدعم الاتحاد قيمه ومصالحه ويعزّزها، ويسهم في حماية مواطنيه، مسجلًا في ذلك إخفاقًا كبيرًا في الحدّ من انتهاكات حقوق الإنسان، ولا سيّما عندما يتعلّق الأمر بمعتقلي رأي في سجون أنظمة قمعيّة يحملون الجنسيّة الأوروبيّة.
ولفت إلى استمرار اعتقال النظام الخليفيّ النّاشطين في مجال حقوق الإنسان «عبد الهادي الخواجة والشّيخ محمد حبيب المقداد»، اللذيْن يقضيان أحكامًا بالسّجن منذ عام 2011، على خلفيّة مشاركتهما في احتجاجات مطالبة بالإصلاح والديمقراطيّة في البلاد، مبيّنًا أنّه منذ العام 2011 قمع النظام المتظاهرين بوحشيّة وشدّد سيطرته على المجتمع المدنيّ، من خلال الاستجواب والاعتقال والسّجن التعسفيّ لآلاف المدافعين عن حقوق الإنسان، والصّحفيين وقادة المعارضة السياسيّة والشّخصيات الدينيّة.