بسم الله الرحمن الرحيم
استفاق العالم بأسره على مجزرة أمريكيّة سعوديّة إماراتيّة جديدة ومروّعة ارتكبت عبر قصف جويّ على السجن الاحتياطيّ في صعدة، أسفرت عن استشهاد 82 شهيدًا تمّ انتشال أشلائهم من تحت الأنقاض، وعشرات الجرحى من الأبرياء كلّهم من المدنيّين؛ ليبرز من جديد الوجه الإرهابيّ الأمريكيّ الحقيقيّ وحلفائه الجبناء المتجرّدين من الإنسانيّة.
إنّ المحرقة الأمريكيّة في صعدة، وصمت المجتمع الدوليّ المخزي يكشفان حجم الظلامة التي يعيشها الشعب اليمنيّ الشقيق حين ترتكب بحقّه المجازر الدمويّة البشعة؛ وحين يكتفي من يسمّى بالمجتمع الدوليّ بالتفرّج بصمت مطبق؛ وحين يواجه بالإدانة عندما يقرّر الدفاع عن نفسه.
وقد سبق هذه المجزرة قصف المركز الرئيسيّ للاتصالات الذي أدّى إلى وقوع عدد من الشهداء بينهم نساء وأطفال؛ وتسبّب بانقطاع كامل لخدمة الإنترنت في عموم الجمهوريّة اليمنيّة في محاولةً لعزل الشعب اليمنيّ عن العالم، ولكي لا ترى الشعوب هذه المجازر الدمويّة في المحافظات اليمنيّة.
وفي سياق الإرهاب نفسه فجع الشعب العراقيّ باستشهاد ١١ جنديًّا عراقيًّا بعد هجوم غادر من عناصر تنظيم داهش الوهابيّ التكفيريّ، الذي صنعته أمريكا وهي التي تدير كلّ عمليّاته الانتحاريّة المتوحّشة.
نتقدّم في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من البحرين بأحرّ التعازي للشعبَين الشقيقَين العراقيّ واليمنيّ، سائلين الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، مستنكرين هذا الصمت الدوليّ المتعمّد على كلّ هذه المجازر التي تديرها الإدارة الأمريكيّة، وتنفّذها أدوات سعوديّة إماراتيّة قذرة أمام مرأى كلّ حكومات العالم والأمم المتّحدة.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 22 يناير/ كانون الثاني 2022م