طالب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة “السفير بسام صباغ” مجلس الأمن بالتخلي عن صمته، وتحمّل مسؤوليّاته وبشكل عاجل في إطار ميثاق الأمم المتحدة، والاضطلاع بولايته في حفظ السلم والأمن الدوليّين لردع الاحتلال الصهيونيّ عن الاستمرار بانتهاكاته، وإلزامه بإنهاء احتلاله للجولان السوريّ والانسحاب منه كاملًا.
وقال خلال جلسة لمجلس الأمن حول (الحالة في الشرق الأوسط) إنّ من المستهجن إصرار مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط “تور وينسلاند” على عدم تضمين إحاطاته أيّ معلومات حول الاستيطان في الجولان السوريّ المحتلّ، وممارسات الاحتلال الأخرى فيه، وتجاهله أيضًا الاعتداءات الصهيونيّة المتكررة على الأراضي السوريّة، وأحدثها العدوان على ميناء اللاذقيّة التجاري والذي أدّى إلى خسائر ماديّة كبيرة.
وشدّد صباغ على إدانة سوريا الانتهاكات الخطرة التي يقوم بها الاحتلال الصهيونيّ في الجولان السوريّ المحتلّ، بما في ذلك استيلاؤه على الأراضي والممتلكات وفرضه التغيير الديموغرافيّ، وسرقة الموارد والثروات الطبيعيّة، مجدّدًا تأكيد تمسّك سوريا الراسخ بحقّها في استعادة كامل الجولان المحتلّ حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 بجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدوليّ باعتباره حقًّا أبديًّا لا يسقط بالتقادم