ما زالت الأخبار التي تتوارد من السجون الخليفيّة تؤكّد الوضع المقلق الذي يعيشه معتقلو الرأي، ولا سيّما مع تفشّي عوارض تشبه عوارض كورونا بينهم، إضافة إلى الأنفلونزا الحادّة، والعديد من الأمراض، التي يتعمّد النظام الخليفيّ تجاهلها وإهمال علاج المصابين بها.
فقد أكّدت مصادر حقوقيّة أنّ المعتقل في سجن جو «خليل الصفار» قد تعرّض لحادث في دورة المياه منذ أيّام، وسقط على رأسه، وهو يعاني من إثر ذلك ألمًا شديدًا، بينما ترفض إدارة السجن منحه الرعاية الصحيّة اللازمة أو نقله إلى المستشفى.
كما يعاني المعتقل المصاب بمرض السكلر «محمود عبد الجبار نوح» منذ مدّة من إصابات متكرّرة بالزكام والسعال وارتفاع الحرارة، ويجرم كذلك من العلاج، كما أنّه يحتاج إلى ألبسة مناسبة للشتاء وغطاء ويمنع من الحصول عليها، وقد بدأ إضرابًا عن الطعام منذ يوم الأحد الماضي.
هذا وانقطعت أخبار المعتقل «أحمد عيسى غانم» منذ ٦ يناير وسط قلق على سلامته، حيث إنّه تعرَض منذ ديسمبر الماضي لكسر في إصبع رجله، وبعد تجبيرها نقل إلى مبنى العزل حيث يوجد عدد من المرضى، ومنهم مصابون بأمراض معدية.
وأعربت والدة المعتقل «علي حسن عاشور» عن قلقها على سلامته بعد معاناته من أعراض مشابهة لأعراض كورونا، وطالبت إدارة السجن بإخضاعه لفحص كورونا ونشر نتيجته بشكل رسميّ على موقع وزارة الصحّة، وعدم الاكتفاء بالفحص السريع الذي أجري له في عيادة السجن من دون إبلاغه بالنتيجة