ما زالت قضيّة الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس» تشغل الرأي العام الدوليّ والمنظّمات الحقوقيّة، ولا سيّما بعد دخوله اليوم الـ«194» من الإضراب عن الطعام.
وفي هذا السياق وقّعت 27 منظّمة حقوقيّة دوليّة على رسالة مشتركة إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبيّ، تطالبهم بالتدخّل العاجل للإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الدكتور السنكيس.
ولفتت المنظّمات إلى أنّ السنكيس بلغ الستين من عمره في 15 يناير/ كانون الثاني 2022، وهو في السجن منذ أكثر من 10 سنوات، معربة عن قلقها من سوء المعاملة التي يلقاها، كما استنكرت إقدام النظام الخليفيّ على مصادرة أبحاثه التي أمضى 4 سنوات بإعدادها داخل السجن.
وطالبت المنظّمات النظام بالإفراج عن السنكيس وبقيّة المعتقلين السياسيّين، وفي مقدّمتهم الرموز والحقوقيّون.
يُذكر أنّ المعتقل المناضل «د. عبد الجليل السّنكيس» قد دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام في سجن جوّ المركزيّ منذ 8 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجًا على سوء معاملته داخل السّجن، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها، إلى أن تدهور وضعه الصحي نتيجة ذلك.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.