يعاني عشرات المعتقلين السياسيّين في سجون النظام من عوارض أنفلونزا شديدة، وبعضها يشبه عوارض كورونا من ضيق في التنفّس وأوجاع في الجسم وصداع وزكام.
وقد نقلت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» إفادات من المعتقلين وذويهم وبخاصّة معتقلي مباني «7 و8 و9 و10» في سجن جوّ، تؤكّد أنّ إدارة السجن لم تعد تسيطر على الوضع، وعيادتها ممتلئة، ولا تقوم بالرعاية الكافية، وكلّ ما يقدّم للمرضى المصابين بالأعراض المذكورة أعلاه مجرّد مسكّنات، وقلّة يحصلون على المغذّي الوريدي، ويجرى لهم فحص كورونا، ولكنّهم سرعان ما يعادون إلى السجن، وبعضهم ينقلون إلى العزل من دون معرفة السبب، وينقطع الاتصال بهم.
وقال الناشط المعارض «علي الفايز» في تغريدة على حسابه في تويتر إنّ الأنباء تتوارد عن ارتفاع الإصابات بكورونا بين المعتقلين السياسيّين، محمّلًا النظام كامل المسؤولية القانونيّة عن أيّ تدهور صحيّ لهم وعن حياتهم.
إلى هذا أعرب أهالي المعتقلين عن بالغ قلقهم على أبنائهم، ولا سيّما مع عدم ثقتهم بإدارة سجن جوّ التي فشلت في تدارك أزمة انتشار الفيروس سابقًا، بل كانت سببًا في تفشيه بين المعتقلين، وهي تتجاهل حاليًا اتصالاتهم للاطمئنان عليهم، ما يعزّز مخاوفهم من أن تكون هذه العوارض عوارض متحوّر كورونا «أوميكرون».
وقد طالب الأهالي بالإفراج عن أبنائهم حفاظًا على حياتهم، وخاصّة في ظلّ الإهمال الطبيّ الذي راح ضحيّته الشهيد «حسين بركات».