لبّت الجماهير الحاشدة دعوة المقاومة الشعبيّة في العراق، وتوافدت منذ ظهر يوم الجمعة 14 يناير/ كانون الثاني 2022 إلى ساحة الواثق في العاصمة بغداد، للمشاركة في التظاهرة التضامنيّة مع شعب البحرين، ولرفض حكم الإعدام السعوديّ الجائر بحقّ الشابين «صادق ثامر وجعفر سلطان».
وقد انطلقت التظاهرة الغاضبة عصرًا، حيث رفع المتظاهرون صور «ثامر وسلطان»، واستنكروا الحكم الجائر عليهما، وطالبوا بوقفه والإفراج الفوريّ عنهما، وحملوا اليافطات التي كتب عليها «من بغداد إلى الرياض أوقفوا أحكام الإعدام»، «العراق والبحرين شعب واحد»، «كلا للإعدام»، وردّدوا الهتافات التي تطالب بوقف أحكام الإعدام، وطالبوا المجتمع الدوليّ والمنظّمات الحقوقيّة والإنسانيّة بالتدخّل لحماية المعتقلين الذين يتهدّدهم خطر الإعدام.
وألقى نائب الأمين العام لعصائب أهل الحقّ «السيّد محمد الطباطبائي» كلمة شدّد فيها على تضامن الشعب العراقيّ مع شعب البحرين، وطالب النظام السعوديّ بإيقاف الحكم الصادر عن محاكمه على الشابين «صادق ثامر وجعفر سلطان».
وكانت محكمة الاستئناف السعوديّة، قد أيّدت يوم الثلاثاء 11 يناير/ كانون الثاني 2022 حكم الإعدام الجائر على المعتقلين البحرينيّين «صادق ثامر وجعفر سلطان»، ليصار تحويل الحكم إلى المحكمة العليا لنقضه أو تصديقه في مهلة أقصاها شهر.
يذكر أنّ المعتقلين «ثامر وسلطان» من دار كليب اعتقلا في 8 مايو/ ايار 2012 من جسر الشهيد النمر بتهمة كيديّة هي «تهريب متفجّرات»، حيث تمكّنت وزارة داخليّة النظام السعوديّ من كشف سيارتهما وفق ادّعائها، وانقطعت أخبارهما لـ 110 أيّام متواصلة.
وقد حكمت محاكم النظام السعوديّ الجائرة على الشابين بالإعدام في ظروف غامضة، وتأجّلت جلستهما في ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي إلى 11 يناير/ كانون الثاني 2022، مع تزايد مخاطر تنفيذ الحكم سرًّا.
إلى هذا تتصاعد حملات التضامن مع الشابين محلّيًا وعربيًّا على وسائل التواصل الاجتماعيّ، حيث يطالب الناشطون والحقوقيّون بإيقاف هذا الحكم الجائر والإفراج عنهما.