يؤكد مراقبون للوضع السياسيّ أنّ السعوديّين هم الذين يديرون الأمور في البحرين، وهم يسيطرون اليوم بالكامل على القرار فيها، سواء إن كان في الملفّات الداخليّة أو حتى في الملفّات الخارجيّة، ويحكمون قبضتهم على البلاد.
فقد كتب “روبرت فيسك” في صحيفة الانديبندت البريطانية عقب الاحتلال السعودي للبحرين بأنّها لم تعد مملكة آل خليفة، لقد أصبحت تابعة للسعوديّة، مقاطعة كونفيدرالية منها، وما لجوء النظام الخليفي إلى آل سعود لوقف الحراك الشعبيّ في الـ14 من فبراير إلّا مؤشر قويّ على مدى تبعيّة النظام وافتقاره إلى القرار المستقل.
وبيّن المراقبون أنّ آل سعود شعروا عندما اندلعت ثورة الـ14 من فبراير بأنّ أوان سقوط المحميات قد اقترب؛ لذلك سارعوا بإرسال قوّاتهم لسحق الثورة في إحكام قبضتها على المنامة وإنقاذ النظام من السقوط أمام هذا المدّ الشعبيّ المنتف، فالنظام الخليفي هو تابع وليست دولة لها سياستها المستقلّة، وكانت مشاركة النظام في العدوان السعودي على اليمن من الأدلة القاطعة على تبعيّته للرياض.