لا تزال شكاوى المعتقلين السياسيّين من الانتهاكات التي يتعرّضون لها في السجون الخليفيّة تتواصل، على الرغم مما يسعى إليه النظام حثيثًا وهو تشويه الحقائق وإخفائها.
فقد أعربت عائلة معتقل الرأي «أسامة الصغير» المحكوم عليه بالسجن 61 عامًا على خلفيّة سياسيّة بالقلق عليه، وذلك لتعرّضه باستمرار لتضييق وقمع وانتقام عبر إبقائه في العزل مع سجين جنائيّ آسيوي يعاني مشاكل صحيّة ونفسيّة، وقد انقطع الاتصال معه منذ 21 ديسمبر/ كانون الأوّل 2021.
ونقلت الحقوقيّة إبتسام الصائغ عن والدة المعتقل «مصطفى يحيى الماجد» المحكوم عليه بالسجن 15 سنة قضى منها 8 سنوات أنّ مصطفى يشكو مرضًا بالقلب، وأصيب بكورونا في وقت سابق، وتعرّض لحادث سقوط في أثناء ممارسته الرياضة، وتكسّرت اسنانه، ولم يحصل على العلاج المناسب بالرغم من مطالبته المستمرة، حتى تساقطت.
ويعاني المعتقل «ياسر أحمد» المحكوم عليه بالمؤبّد مشاكل صحيّة ونفسيّة أقلقت عائلته، ولا سيّما مع تدهور وضعه في السجن وخوف زملائه عليه.
هذا وتعمد إدارة سجن جوّ إلى حرمان المعتقلين السياسيّين من استكمال تعليمهم الأساسيّ، بل تعاقب من يتقدّم بشكوى للمطالبة بحقّه هذا، حيث ينقل للحبس الانفراديّ ويمنع من تقديم الامتحانات، وفق ما ذكره المعتقل «جمعة ناصر جمعة» المحكوم عليه بالسجن 7 سنوات، وهو أحد الطلبة في الثانويّ.
وفي سياق التضييق على عوائل المعتقلين والشهداء يواصل النظام الخليفيّ مسلسل استدعاء أفرادها، وذلك بذريعة التحقيق معهم لمشاركتهم في مسيرات سلميّة تطالب بحريّة المعتقلين، وآخر هذه الاستدعاءات ما طال «الأستاذ علي مهنا» وشقيق الشهيد سامي مشيمع «الحاج منير».