تصدّرت الترند حملة التغريد التي أطلقها ناشطون ومجاميع شبابيّة يوم الجمعة 7 يناير/ كانون الثاني 2022، تضامنًا مع الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس»، بعدما تدهور وضعه نتيجة دخول إضرابه عن الطعام يومه الـ185.
المغرّدون طالبوا بالإفراج العاجل عن السنكيس ومن دون قيد أو شرط، وبإرجاع أبحاثه التي صادرها النظام، واستنكروا إبقاءه معتقلًا بالرغم من سوء وضعه الصحيّ.
هذا وأكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ السنكيس يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ أكثر من 184 يومًا للمطالبة بحقّه الإنسانيّ المكفول دوليًّا، متسائلًا: «ما الذي ينتظره النظام الخليفيّ أكثر؟ بينما الخطر يتهدّد بقوّة حياة الدكتور عبد الجليل السنكيس».
وقال إنّ النظام الخليفيّ يعتمد سياسة القتل البطيء مع الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس»، حيث يمنع عنه الرعاية الصحيّة رغم خطورة وضعه، وهو نظام لا يبالي بأرواح المواطنين ومجرم وحشيّ قاتل، ويسعى جاهدًا للتكتّم على وضع السنكيس المتدهور وإخفاء حقيقة ما آلت إليه حالته الصحيّة.
ولقيت الحملة تفاعلًا واسعًا من الحقوقيّون والمنظّمات الحقوقيّة وناشطين عرب وأجانب، وهو ما جعل النظام يجنّد أزلامه ليطلقوا حملة مضادة تسيء للسنكيس والمعتقلين السياسيّين.
يُذكر أنّ المعتقل المناضل «د. عبد الجليل السّنكيس» قد دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام في سجن جوّ المركزيّ منذ 8 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجًا على سوء معاملته داخل السّجن، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها، إلى أن تدهور وضعه الصحي نتيجة ذلك.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.