6 سنوات مضت على اعتقال الشابين «صادق ثامر وجعفر سلطان» من جسر الشهيد النمر بتهمة كيديّة هي «تهريب متفجّرات».
السيناريو الذي نشرته آنذاك وزارتا الداخليّة السعوديّة والخليفيّة «هوليوودي» بامتياز، يظهر مدى براعة أجهزتهما في اكتشاف المتفجّرات من خلال الاشتباه بسيّارة بعض الشبّان.
فقد ذُكر آنذاك «الكشف عن محاولة تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار، وصواعق مخصّصة لتفجيرها، والقبض على مهرّبيها، وذلك بعد اشتباه الجمارك السعودية في إحدى السيارات من نوع فورد فيوجن قادمة من مملكة البحرين الشقيقة عبر جسر الملك فهد، وأنّه تمّ العثور في السيارة على 14 كيسًا بلاستيكيًّا، مخبأة داخل تجاويف في المقعد الخلفي للسيارة، منها 11 كيسًا مغلفة بالقصدير تحتوي على مادة عجينيّة وزنها 30.87 كيلوغرامًا أثبتت نتائج فحصها بمختبرات الأدلّة الجنائيّة بأنّها مادة (RDX) شديدة الانفجار، وكيسين يحتوي كلّ منها على 25 كبسولة تفجير بما مجموعة 50 كبسولة تفجير، بالإضافة إلى كيس بداخله فتيل تفجير طوله (6) أمتار
وممّا لا شكّ فيه أنّ من وقع عليهما الاختيار ليكونا «المهرّبين» ويكتمل السيناريو، كانا الشابين ثامر وسلطان من دار كليب، اللذين أخفيا منذ لحظة اعتقالهما في 8 مايو/ أيّار 2015، وانقطعت أخبارهما لـ 110 أيّام متواصلة.
حكمت محاكم النظام السعوديّ الجائرة على الشابين بالإعدام في ظروف غامضة، كما هو دأب هذه المحاكم في محاكمة المعتقلين السياسيّين، وقد تأجّلت جلستهما في ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي إلى 9 يناير/ كانون الثاني 2022، مع تزايد مخاطر تنفيذ الحكم سرًّا.
وقد انطلقت دعوات أهليّة على وسائل التواصل الاجتماعيّ للمطالبة بالإفراج عنهما وإيقاف الحكم الظالم الذي يتهدّدهما.