أعربت منظّمة العفو الدوليّة عن قلقها البالغ على سلامة الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السّنكيس».
وقالت المنظّمة في سلسلةٍ من التغريدات عبر حسابها الرسميّ على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر»، إنّه منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توقّف «السّنكيس» عن تناول المغذّيات عبر الوريد ومكمّلات الفيتامينات والأدوية عن طريق الفم، احتجاجًا على التعليق العقابيّ لمكالمات الفيديو مع أسرته، مطالبة بإسقاط التهمم والقضايا المنسوبة إليه، والإفراج الفوريّ وغير المشروط عنه وعن جميع معتقلي الرأي في سجون البحرين.
وطالبت منظّمة «هيومن رايتس فيرست» من جهتها بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن السنكيس، حيث أوضح مستشارها الحقوقيّ «براين دولي» أنّ المنظّمة ولسنواتٍ عدّة تطالب بالإفراج عن السنكيس المسجون مدى الحياة بسبب نشاطه السلميّ.
وقد أقدم دولي يوم الجمعة 7 يناير/ كانون الثاني 2022 على إرسال مطارة ماءٍ ساخنٍ «للسنكيس» لحاجته إليها بسبب آلام ظهره الشّديدة ورفض النظام تسليمه واحدة.
يُذكر أنّ المعتقل المناضل «د. عبد الجليل السّنكيس» قد دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام في سجن جوّ المركزيّ منذ 8 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجًا على سوء معاملته داخل السّجن، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها، إلى أن تدهور وضعه الصحي نتيجة ذلك.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله