ارتفع عدد النّواب بمجلس العموم البريطانيّ الموقّعين على عريضةٍ تطالب بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السّنكيس»، والمعتقلين السّياسيين في البحرين، إلى 39 عضوًا.
وأعرب النّواب عن قلقهم البالغ من استمرار اعتقال النظام للسنكيس، الذي دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام منذ 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى سنوات في كتابتها.
وطالب النوّاب البريطانيّون في العريضة حكومتهم بالتدخّل لإعادة أبحاث «السّنكيس» بشكلٍ عاجل، وفرض عقوبات «قانون ماغنيتسكي» على المسؤولين عن سجنه غير القانونيّ، والإفراج فورًا عنه ومن دون شروط.
وكانت النّائبة البريطانيّة «باولا باركر» قد دشّنت عبر موقع «مجلس العموم البريطانيّ» «عريضةً برلمانيّة» دعت فيها الحكومة البريطانيّة إلى التدخّل العاجل والضّغط على النظام الخليفيّ للإفراج عن السّنكيس، وفرض عقوباتٍ على المسؤولين المتورّطين في استمرار اعتقاله.
يُذكر أنّ المعتقل المناضل «د. عبد الجليل السّنكيس» قد دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام في سجن جوّ المركزيّ منذ 8 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجًا على سوء معاملته داخل السّجن، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها، إلى أن تدهور وضعه الصحي نتيجة ذلك.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.